شباب الخليل وهلال القدس

كتب محمود السقا- رام الله
ذا كانت منافسات بطولة كأس الشهيد ياسر عرفات هي افضل "بروفة" لإعداد فرق دوري المحترفين، فان لقاء شباب الخليل مع هلال القدس سيكون من نوع آخر تماماً، فهو يتجاوز المواجهة التجريبية، ويتعداها الى ما هو أهم، والأهم من وجهة نظر شخصية، إماطة اللثام عن شخصية الفريقين، والوقوف على امكانياتهما الفعلية، وعلى قدرتهما بالمنافسة على القاب الموسم. صدام الفريقين، يوم الجمعة، في الدور نصف النهائي لبطولة الشهيد ياسر عرفات، يعني ان كلا الفريقين سوف يُشهر كافة اسلحته المتاحة، من اجل حسم المواجهة، التي تعني الاقتراب من قطف اللقب، وتطيير جملة من الرسائل لعل ابرزها: ان الفريق الفائز سيكون احد ابرز اقطاب الموسم، وأحد القادرين على حصد الالقاب.
لقاء الغد هو عبارة عن "باروميتر" يكشف عن الواقع الحقيقي والفعلي للفريقين، وهذا ما سيدفع عشاق الفريقين وجماهير الكرة الى متابعة اللقاء من فوق المدرجات، ولا أقول عبر شاشة فلسطين الرياضية، مع انها باتت تحظى بمتابعة حقيقية، وهذا ما سوف يُثقل على كاهل الزملاء، ويُحفزهم على التوسع في معالجاتهم.
أدرك ان عنصر اللياقة البدنية سوف لن يكون حاضراً لدرجة الكمال، ذلك ان بلوغ هذا الامر، يحتاج الى ستة أسابيع من عمر الدوري، وهذا ما أكده بطريقة غير مباشرة المدير الفني للشباب، رائد عساف، عندما صرح قائلاً في اعقاب لقاء فريقه مع العبيدية: "رغم النتيجة الكبيرة، الا اننا ما زلنا نتطلع الى الأفضل"، وهي اشارة الى ان ثمة أشياء في جعبته، ويعمل على ترجمتها وبلورتها.
تقديري ان اللقاء سوف يحفل بالاثارة والندية والتشويق، لأن كلا الفريقين، يضمان في صفوفهما ترسانة واعدة من لاعبي المنتخب المنخرطين، حالياً، في معسكر تدريبي، استعداداً للقاء طاجكستان، المقرر الشهر المقبل في استاد دورا.