قطاع الناشئين زمرد الرياضة الفلسطينية

كتب أسامة فلفل- غزة
الرياضة الفلسطينية استعادت ورغم المعيقات وحجم الاستهداف عافيتها وبدأت ترسم ملامح المستقبل الزاهر من خلال الانجازات التاريخية ولاسيما كرة القدم الفلسطينية.
المشاركة الفلسطينية لمنتخب الناشئين لمدارس وكالة الغوث الذي توج بلقب بطولة النرويج الدولية للشباب وسط مشاركة دولية كبيرة يعطينا اليوم دلالات لضرورة الوصول إلى رؤية تخدم قطاع الناشئين حيث تعرض هذا القطاع في الفترة السابقة إلى إهمال وغياب تنظيم المسابقات الرسمية للفئات المختلفة وبشكل دوري.
اليوم المشاركة الرائعة والمتميزة لمنتخب مدارس وكالة الغوث والنتائج المشرفة تدعو الاتحاد الوطني الفلسطيني لكرة القدم باعتباره المسئول الأول عن هذا القطاع العمل على بناء إستراتيجية وطنية طموحة من أجل الوصول إلى رياضة قوية ومستويات فنية عالية تسهم في تحقيق طفرة في رياضة كرة القدم التي تشق طريقها وسط الظلام بإرادة التحدي وقوة الإصرار.
اليوم يجب توفير كل أدوات الدعم والإمكانيات لقطاع الناشئين بهدف تمثيل فلسطين على المستوى الإقليمي والدولي بشكل مشرف يرد الاعتبار إلى الرياضة الفلسطينية بشكل عام والساحرة المستديرة بشكل خاص وهذا لا يتم إلا بالاهتمام بهذا القطاع باعتباره الأساس الذي يؤدى لتحقيق الهدف الرئيس وهو النهوض بالرياضة الفلسطينية بكل أنواعها ومساراتها.
إن المرحلة المقبلة تتطلب وجود إستراتجيات واضحة من خلال خطط مرحلية بجانب إشعال ثورة في المفاهيم لإدارة الرياضة الفلسطينية بالشكل والمضمون العصري الذي يسهم في خلق واقع جديد يحقق الأهداف والطموحات المرجوة.
إن التعاون الايجابي وتضافر الجهود لوضع إستراتجية تخدم مصلحة الرياضة الفلسطينية ومن ضمنها كرة القدم الفلسطينية يجب أن يكون اليوم على سلم أولويات القيادة الرياضية التي تسعي جاهدة لتحقيق مزيد من الانجازات وصناعة وكتابة التاريخ.
إن الخطط الفردية تعتبر من معوقات العمل ولابد من الأخذ في الاعتبار احتياجات الناشئين وفقاً للمراحل السنية المختلفة وهذا لا يمكن انجازه إلا من خلال توفير الكوادر الفنية المؤهلة في كافة المراحل ولابد أن يكون هذا توجه الاتحاد الوطني الفلسطيني لكرة القدم في المرحلة المقبلة وعلى سلم الأولويات ,في ذات السياق مطلوب مزيد من الاهتمام بتهيئة البنية التحتية وبيئة الملاعب لملامسة التطور والتقدم وتحقيق النجاح.