كتب يوسف فتيحة- القدس
بعد اربع سنوات من اليوم سنبقى بهذا الحديث عن المشاركه في أولمبياد طوكيو 2020 ، اذا كان الحديث غير ذلك فعلينا العمل من اليوم كأتحادات ولجنه أولمبيه حتى نستطيع تغيير هذا الواقع في حدود المنطق والمعقول ، لا يوجد اليوم رياضه بدون تخطيط فني وعلمي مدروس ، يقوم عليه خبراء مختصون في هذا المجال ويكون على شكل لجان فنيه صغيره تقرر بعد فتره زمنيه محددة من العمل والتدريب والاختبارات ان تقول كلمتها هل هذا يصلح او يمكن ان يتقدم ام لا ، هذا طبعاً بعد توفير كل ما يلزم من إمكانيات فنية ومالية لهؤلاء الفنيين واللاعبين ...

نحن في فلسطين نتحدث عن عدد قليل من اللاعبين وليس العشرات او المئات ، من الممكن العمل من اليوم على تفريغ هذا العدد القليل من اللاعبين والدخول في معسكرات داخلية وخارجية وعلى يد مدربين اكفاء ، نستطيع من خلالها تحضير بطل قادر على المنافسه وتحقيق أفضل النتائج له ولفلسطين ..

المعسكرات لا تكون بعشرة ايام او حتى شهر قبل المنافسة .. بل تكون الاستعداد والمعسكرات قبل سنوات ، لذلك على الاتحادات والاولمبية العمل معاً لتوفير تبني ورعايه لاعب او اكثر اثناء التحضير او الاستعداد بأتفاقيات واليات معينة مع الشركات الوطنيه الراعيه لدعم هؤلاء اللاعبين مادياً من خلال التفريغ تحديداً او أى مصاريف اخرى من الممكن ان تقدمها هذه الشركات او المؤسسات التى يمكن ان يعول عليها ..
اليوم تصرف أموال طائله بمئات آلاف الدولارات على الاحتراف في كره القدم في فلسطين وبدون أى مردود فني واضح .. لماذا لا يتم توجيه وصرف جزء من هذه الأموال على الألعاب الفردية لتحقيق نتائج أفضل وصناعة لاعبين قادرين على المنافسه وتشريف الوطن ...
وأخيراً اقول الرياضين الفلسطينين الذين شاركوا في ريو البرازيل يعطيكم العافيه وأنتم ابنائنا ونعتز بكم .. هذه إمكانياتكم ، التقصير ليس فيكم بل في سوء التخطيط والاعداد والاداره وصرف المال، وعدم وضع الرجل المناسب في المكان المناسب.

البعض يعمل ويجتهد ، لكن لا يوجد عنده القدره على التميز والنجاح والانجاز ، يجب العمل على التغيير من الأعلى الى الأسفل اذا كنّا نرغب في تحقيق إنجازات في المستقبل ... مع امنيات النجاح والتوفيق للرياضه الفلسطينيه .. نتمنى ونطالب العمل من اليوم لأولمبياد طوكيو 2020 ، قبل الاستعداد طبعاً لأولمبياد 2024 ...