عبدالله جابر ودوري "الفراعنة"

كتب محمود السقا- رام الله
نعي تماماً، ان لدينا مواهب، في مختلف الألعاب، ونُدرك انهم مشاريع نجوم قادرة على الإثراء والعطاء، وهذا الأمر يُسعدنا، ويجعلنا نطمئن الى ان المسيرة الرياضية بإمكانها ان تُراكم من نجاحاتها، شريطة انحيازها للمواهب والكفاءات في مختلف الحقول والمجالات.
أكتب هذه العبارات، رداً على احتراف عبدالله جابر في صفوف فريق "المقاولون" المصري، وهو ثالث لاعب، يجد له موطئ قدم في دوري "الفراعنة"، وقد سبقه الى الاحتراف الحارس المخضرم، رمزي صالح، والمدافع الأسمر عبداللطيف البهداري.
احتراف عبدالله جابر سيكون له ارتداداته وتداعياته الإيجابية ليس، فقط، على الكرة الفلسطينية، بل على زملائه اللاعبين، بحيث يحضهم على المزيد من الجهد والتعب لتصبح طريق الاحتراف سالكة أمامهم. عندما يحترف لاعب فلسطيني في أي بلد شقيق او صديق فهذا دليل صحة وعافية على ان الكرة الفلسطينية تسير في الاتجاه الصحيح والمفضي الى الإنجازات، وأنها قطعت شوطاً لا بأس به في مشوار الألف ميل، الذي يبدأ بخطوة.
قديماً، كان اللاعب الفلسطيني أسيراً، فقط، للملاعب المحلية، وهذا شيء طبيعي، ولا يمكن ان يُلام عليه أحد، لا سيما في ظل غياب الإمكانيات، والبنى التحتية الرياضية.
حالياً، كل شيء تغير، فقد أصبح لدينا مسابقات مُنتظمة وثابتة في مواعيدها، رغم وجود بعض الملاحظات الجوهرية على بطولة الشهيد ابو عمار، خصوصاً لجهة التعديل، الدائم والمستمر، على مواعيد ومواقيت وأماكن اللقاءات، وهذا النهج لا يصب، أبداً، في روافد وأقنية تسويق الكرة الفلسطينية، التي تتطلع لاقتحامها باعتبارها الجناح القادر على الإقلاع بالكرة الفلسطينية عامة، والحركة الرياضية على وجه الخصوص.