شريط الأخبار

"أهلاً بكم في الجحيم"

أهلاً بكم في الجحيم
بال سبورت :  


كتب محمود السقا- رام الله

أجد نفسي شديد التعاطف مع زملائي، اصحاب مهنة القلم، وقادة الرأي، فهم الذين يجدّون ويجتهدون وينحتون في صخر المفردة والكلمة، من اجل ان يضعوا في متناول القراء والمتابعين كل ما يدور ويجري في هذا العالم من احداث، أكانت رياضية او سياسية، او مواكبة ومتابعة اخبار العالم وما يكتنفه من حروب ومآس وويلات وفواجع ونكبات.

رسل الكلمة ربما ينطبق عليهم قول الشاعر التونسي الفذ، ابو القاسم الشابي، عندما انشد يقول: "ساحمل روحي على راحتي"، فهم مشاريع شهداء، وإذا قُدر لهم النجاة، فانهم غالباً ما يتعرضون للضغوطات والابتزاز والاعتداءات، اللفظي منها والجسدي، خصوصاً اولئك، الذين يتمسكون بمواقفهم وينحازون لمبادئهم، فلا يساومون ولا يجاملون او يُداهنون.

الحديث عن منافسات اولمبياد البرازيل متعدد الاوجه، بالامس كتبنا عن حجم التحديات، التي كانت وما زالت، تواجه المنظمين، بسبب الفقر المدقع والصراع المحموم بين العصابات والحنق الشعبي، جراء الانفاق الباذخ على المنشآت الرياضية، ما ترتب على ذلك تنظيم المسيرات والمظاهرات، التي رفعت شعارات بالغة التطرف، ومن ابرزها: "أهلاً بكم في الجحيم"، وقد اتضح ان هذا الشعار ليس للترويج والترويع، فقط، بل هو انعكاس وتجسيد للواقع، فهناك ستة من الصحافيين الصينيين كُتبت لهم الحياة من جديد عندما وجدوا انفسهم في حومة صراع دموي بين العصابات المتناحرة، ما اسفر عن سقوط ستة مدنيين برازيليين.

هكذا هي حياة الصحافي، خوف وترقب وقلق، وهم عرضة لردات فعل نزقة وحادة، ولعل اخر فصل في هذا الجانب ما مارسه، قولاً وفعلاً، اللاعب الدولي البرتغالي، ولاعب ريال مدريد "كريستيانو رونالدو" عندما عاجل احد صحافيي بلاده بالامساك بهاتفه النقال وكاميرته والقائهما في المياه، في ردة فعل غاضبة، والامثلة في هذا الاتجاه ربما لا حصر لها.

مواضيع قد تهمك