شريط الأخبار

اللاجئون.. جديد الأولمبياد

اللاجئون.. جديد الأولمبياد
بال سبورت :  

كتب محمود السقا- رام الله

تأبى السياسة أن تنأى بنفسها عن الرياضة، فتجد نفسها حاضرة، بقوة، خصوصاً في المحافل الكبرى مثل المحفل المونديالي، كأس العالم، والأولمبياد الكوني، كالذي يدور رحاه، حالياً، في «ريو» في ظل حراسات أمنية مشددة، فقد عهدت حكومة البرازيل لمائة ألف جندي لتأمين الأولمبياد رقم 31، بسبب الأوضاع الاقتصادية البائسة والمتردية، والتي تُوجت باحتجاجات واسعة النطاق، على خلفية إنفاق المليارات على الأولمبياد، ومن قبله كأس العالم، وكان الأولى، طبقاً للمحتجين، ان يتم تجيير هذه المبالغ لتحسين أوضاع البرازيليين، خصوصاً الذين يسكنون أحياء الصفيح، الفقيرة، والتي تحولت الى ابرز تحد لمنظمي الأولمبياد، لأنها خارج حدود السيطرة الأمنية.

تبدأ منافسات الأولمبياد على وقع فضائح كبرى، يقف خلفها رجال السياسة، فهناك فضيحة المنشطات، التي انفجرت عشية دورة الألعاب، فحرمت نصف البعثة الروسية من المشاركة، خصوصاً أبطال ألعاب القوى، على خلفية تعاطيهم المنشطات في دورة الألعاب الشتوية في «سوتشي»، التي احتضنتها روسيا العام 2014، ورغم ان الرئيس الروسي «بوتين»، وهو بالمناسبة رياضي، ويترأس، فخرياً، اتحاد الجودو في بلاده، رمى بكل ثقله، من اجل تفادي الحرمان والعقوبات، إلا انه أذعن في نهاية المطاف، ورضي بالعقوبات، في ظل تحريض وتأليب من صحيفة «نيوريورك تايمز» الأميركية، التي طالبت بتغليظ العقوبات على الدب الروسي.

جديد دورة «ريو» ان هناك فريقاً يُمثل اللاجئين، ويتبع هيئة الأمم المتحدة، وقد تشكل من رياضيين سوريين ونيروبيين وسودانيين وجنوب سودانيين وحتى برازيليين.

وجاء تشكيل الفريق ليؤكد ان من الاستحالة فصل السياسة عن الرياضة مهما حاول ان يتشدق السياسيون، فالرياضة، كانت وما زالت وستبقى، موضع إغواء لرجال السياسة، الذين يطرقون كافة الأبواب، من اجل الولوج إلى عوالمها المثيرة، بسبب تغلغلها في كافة مفاصل الحياة، وعلى وجه الخصوص الاقتصادية، وإلا بماذا نُفسر ان دورة «ريو» سوف تُدر ما يزيد على تسعة مليارات دولار، رقم قياسي؟

مواضيع قد تهمك