أمجد طه إذ يقرع الجرس

كتب محمود السقا- رام الله
استرعي انتباهي إعلان غير مُمول، نشره مدرب فريق الشباب في نادي هلال القدس، امجد طه، في موقع "فيسبوك"، ويتضمن رغبة نادي الهلال توظيف عدد من المدربين المتخصصين في الفئات العمرية المساندة.
نشر الإعلان مؤشر واضح على اهتمام الفرق الكروية النادوية، لا سيما الكبيرة منها، مثل نادي هلال القدس، بالفئات المساندة، لإيمان القائمين على هذه الأندية وقناعتهم ان مثل هذا النهج الصحي والسوي، هو الذي يؤسس لثورة رياضية حقيقية، وهو الذي يضع المداميك الصلبة والراسخة والمكينة لبناء صرح كروي شامخ وواعد، يُعول عليه في جلب الانتصارات والإنجازات ومراكمتها وإعلاء صروحها.
الاهتمام بالنشء ظاهرة طيبة، ومن المهم تعزيزها، وهي مقدمة لأن تتحول الى سُنّة حميدة، بحيث تتعاطى معها كافة الفرق، وفي مختلف الدرجات، رغم معرفتنا المسبقة ان مثل هذه المدارس او الأكاديميات، سمِّها كما شئت، تحتاج الى موازنات، مثلما تحتاج الى كوادر ومدربين متخصصين، وأضع مجموعة من الخطوط تحت كلمة متخصصين، لأن هذا النوع من المدربين نادر الوجود في وسطنا الكروي المحلي، وهي مناسبة كي نُلفت انتباه القائمين على اتحاد الكرة كي يُدرجوا في خططهم، القصيرة والطويلة الأمد، إقامة دورات متخصصة لمدربي الفئات المساندة في التكتيك واللياقة البدنية وقوة التحمل وحراسة المرمى وهلمجرا.
فمن خلال هؤلاء المدربين، ومن خلال حرص الأندية على بناء فرق مساندة، شباب، ناشئين، أشبال، نستطيع ان نُجدد من دماء الكرة الفلسطينية، ونستطيع ان نرفدها بالعناصر الشابة والموهوبة، التي وحدها بمقدورها الإثراء والإبقاء على ديمومة العطاء.
إعلان امجد طه، يؤشر الى ان نادي هلال القدس عاقد العزم على ان يصبح متفرداً في كل شيء، في عالم الكرة المثير وسواه من عوالم أخرى لا تقل شأناً ولا قيمة عن مملكة "الجلد المنفوخ"، هذه المملكة، التي سحرت الألباب.