مزاعم وادعاءات..

كتب محمود السقا- رام الله
شرف التواجد في محفل دولي رياضي، واسع وعريض، مثل الأولمبياد الكوني، الذي انطلقت شرارته الأولى، بعرض افتتاحي أخاذ ومُبهر، شرف كبير لفلسطين، خصوصاً لجهة التأكيد على هويتها واستقلاليتها، رغم أنها ما زالت مُكبلة بأصفاد الاحتلال، وبممارساته اللاأخلاقية، وكان آخر فصل سمج عَمَدَ إليه، عرقلة وصول الملابس الخاصة بالبعثة الفلسطينية.
ليس هذا فحسب، بل إن دولة الاحتلال، سارعت إلى الزعم والادعاء الباطلين بأن هناك لاعبين ليسوا فلسطينيين، وهذا محض هراء وافتراء وكذب وتدليس، فكل أفراد البعثة فلسطينيون، كابرا عن كابر، ومن أصلاب فلسطينية، ويعتزون بأصولهم وجذورهم وفلسطينيتهم وهويتهم المغروسة في ذاكرتهم، وفي خلجات وشغاف قلوبهم.
اليوم، تستهل فلسطين منافساتها في رياضة الجودو، وهي رياضة نزالية، من خلال البطل، سيمون يعقوب في وزن 60 كغم، حينما يقابل البطل الفرنسي في دور الـ 64، وكل ما نتمناه ونأمله أن يكون التوفيق حليف بطلنا، رغم معرفتنا المُسبقة أن فرنسا وروسيا من الدول القوية في لعبة الجودو.
إن الظهور المُشرف لأبطالنا في أولمبياد "ريو" هو افضل رد على تُرهات وافتراءات ومزاعم الاحتلال، وهو تأكيد أن فلسطين لها جذور ضاربة في عمق تربة الألعاب الأولمبية، بدليل ان اللجنة الأولمبية الفلسطينية، أبصرت النور في ثلاثينيات القرن الماضي، وتحديداً العام 1933، وكان سبقها اتحاد الكرة الفلسطيني، الذي تأسس العام 1928 كواحد من اوائل الاتحادات العربية والآسيوية.
إن التاريخ، بكافة ألوانه وأشكاله ومكوناته، ومن ضمنها الرياضية، ينحاز لفلسطين، ويدحض أباطيل وأراجيف الاحتلال، الذي ينزع باتجاهها، ظناً منه أنه سينال من فلسطين، ومن أبنائها، ومن حركتها الرياضية.