حالة ادمان

كتب محمود السقا- رام الله
تُوج فريق أهلي الخليل بكأس فلسطين اثر فوزه، المستحق، بمجموع النقاط على شباب خان يونس بأربع نقاط كسبها من فوز وتعادل.
تتويج الأهلي، جاء منطقياً وطبيعياً ومتوقعاً، باعتباره الأفضل والأجهز، من دون التقليل من شأن الفريق المنافس، بدليل إنجاز الفوز في غزة، رغم النقص العددي في صفوفه، ثم إن فوز الأهلي بكأس فلسطين، للمرة الثانية على التوالي، يؤشر إلى أن الفريق مُصر على الاصطفاف في مربع الكبار، ومُصر، أيضاً، أن يكون رقماً صعباً في معادلة الكرة الفلسطينية.
فريق شباب خان يونس، عكس مستوى افضل بكثير من المستوى، الذي رسخه على ارضه ووسط جماهيره في غزة هاشم، رغم انه كان في اليومين الفائتين في وضع لا يُحسد عليه، بسبب عرقلة الاحتلال ستة من لاعبيه بالوصول إلى ملعب المباراة في مدينة الخليل، ما ترتب على ذلك شيوع حالة من الضبابية والتوهان والتشتت، وقد فرضت نفسها، وظلت حاضرة حتى يوم أول من امس، عندما تدخل "الفيفا" ورمى بثقله، وقد تكللت جهوده بالنجاح، ففازت الكرة الفلسطينية بإحدى الحُسنين، تعرية سلوك الاحتلال القبيح، والتبصير بمعاناة الكرة الفلسطينية.
فريق شباب خان يونس قاتل حتى اللحظات الأخيرة، وظل متمسكاً بخيوط الأمل، من اجل خطف هدف الفوز، وفرض ركلات الترجيح على الأهلي، لكن هذه الأمنية اصطدمت بصلابة دفاع الأهلي، ومن خلفه الحارس عزمي الشويكي. الأهم من إنجاز الفوز وانتزاع كأس فلسطين أن رياضيي الوطن التأموا وتنافسوا، بمحبة وإخوة، وهذا لعمري اهم بكثير من وهج الكؤوس.
برأيي المتواضع، فإن المطلوب تطوير بطولة كأس فلسطين بزيادة عدد الفرق المتنافسة، ولتكن أربعة بدلاً من اثنين، فتلعب، ذهاباً وإياباً مع بعضها بعضاً، في الضفة وغزة، ويُتوج في نهاية المطاف الفريق الأكثر نقاطاً.
مبارك للأهلي التتويج، وحظ أوفر لفريق شباب خان يونس في قادم المنافسات.