الاعلام حجر الرحى

كتب محمود السقا- رام الله
القائد الناجح هو الذي يتخذ القرار المناسب في الوقت المناسب، وهو الذي يمتلك القدرة المُذهلة على تمييز الغث من السمين، ولا تنطلي عليه أحابيل وأضاليل المُصفقين والمُطبلين والمُرجّفين، خصوصاً اولئك الذين يُبدون من طرف اللسان حلاوة، لكنهم يروغون كما تروغ الثعالب، على رأي الشاعر.
القائد الناجح هو الذي يحسم في الاوقات الحرجة، وهو الذي يجترح الحلول المُبدعة والخلاقة، حتى في ظل اصعب الظروف واحلكها. أكتب هذه العبارات في الوقت، الذي طالعت ان رئيس قطاع الاذاعة والتلفزيون في مصر، صفاء حجازي، قررت عدم المصادقة على مشاركة وفد اعلامي، من أجل مواكبة ومتابعة بعثة مصر الى اولمبياد «ريو»، المقرر انطلاق منافساته في الخامس من الشهر المقبل، ربما لأسباب مالية.
هذا القرار وقع كما الصاعقة على اعضاء اكبر بعثة، تشارك في الاولمبياد، ويفوق عددها المائتي مشارك، ويتوقع ان يحصدوا تسع ميداليات.
لمجرد ان تناهى خبر غياب التغطية الاعلامية، واحتجاب رجال الاعلام عن البعثة المصرية لوزير الشباب والرياضة، المهندس خالد عبدالعزيز، سارع الى مخاطبة رئيس قطاع الاذاعة والتلفزيون برسالة عاجلة، تضمنت استعداد وزارة الشباب تغطية تكاليف البعثة الاعلامية كاملة، وغير منقوصة.
تصرف المهندس الشاب خالد عبدالعزيز، ينم عن ايمان مُطلق بدور ورسالة الاعلام في الترويج والتغطية والمتابعة والمواكبة، والأهم التبصير والتنوير ونقل الحدث لملايين المشاهدين، وكل هذا، وغيره كثير، من مزايا وخِصال الاعلام، وهو الذي حفز الوزير كي يُقدره حق قدره، ويبوأه المنزلة والمكانة المرموقة والرفيعة، التي يستحقها.
الاعلام هو الذي يضطلع بمهمات كثيرة ومتعددة، فهو الذي يُهيء المسرح، من اجل اجتذاب رجال الاعمال كي يستثمروا في قطاع الرياضة، خصوصاً اذا كان المُنتج جيداً، وذو جودة عالية