شريط الأخبار

تكريماً لروح "الختيار"

تكريماً لروح الختيار
بال سبورت :  


كتب محمود السقا- رام الله

مَنْ قُدر له وتابع نهائي يورو 2016، الذي جمع البرتغال وفرنسا. الأخيرة، كما هو معلوم، صاحبة الأرض والجمهور، لا بد وان استرعى انتباهه مشهد حافل بالجمال والبهاء والعظمة، خصوصاً عندما وقفت جماهير فرنسا وحيت رونالدو، وهو يخرج مصاباً، ويجهش بالبكاء.

مشهد التعاطف، نفسه، تجلى من خلال رفع الأعلام البرتغالية بأعداد وفيرة، وتحديداً عندما نجح البرتغاليون في الفوز والحصول، للمرة الأولى، على لقب اليورو.

نفس السيناريو، تكرر في أشد لقاءات «الديربي» حساسية، في بريطانيا، يلتقي مانشستر يونايتد وسيتي، ويبدأ اللقاء بالمصالحة، وينتهي بنفس اللفتة الجميلة.

هكذا هي منافسات الكرة وسائر الألعاب الرياضية، فروح الإخوة والمحبة الصادقة هي التي تسود، وهي التي يجب ان نغرسها في نفوس اللاعبين، فتهنئة الفريق الفائز واجبة، لأنه جدّ واجتهد وثابر وأخلص فكان من الطبيعي ان يكافأ بالتهنئة.

هذا السلوك من الضروري ان يكون جزءاً أصيلاً من ثقافة لاعبي الكرة المحليين، ومن لا يعجبه هذا المنطق، فإن القوانين والأنظمة واللوائح، ينبغي ان تشمر عن سواعدها، وتتصدر المشهد فارضة ذاتها وسطوتها. نريد لملاعبنا ومياديننا ان تكون جسور محبة، ويمارس فيها لاعبونا أرقى ألوان التعاضد والتآلف، ونرفض وبكل ما أوتينا من إصرار وعزائم، ان تتحول الى ساحات وغى، ومعارك طاحنة.

أضم صوتي الى صوت أمين اتحاد الكرة، عبد المجيد حجة، عندما كتب تعليقاً على «فيسبوك» يناشد فيه اللاعبين والإداريين وجماهير الفرق النادوية ان يكونوا، كما عهدناهم، رجالا في مواقفهم وتصرفاتهم وسلوكهم الحضاري، بحيث يترفعون عن الصغائر، وان ينبذوا التعصب والعنف من قواميسهم، فنحن نلعب، من اجل فلسطين وقضيتها العادلة، ونلعب تكريماً وتعظيماً ووفاءً، لروح الزعيم الخالد والساكن في خلجات قلوب الفلسطينيين، ياسر عرفات.. للحديث بقية إن شاء الله.

مواضيع قد تهمك