شريط الأخبار

إذا عُرف السبب بطل العجب

إذا عُرف السبب بطل العجب
بال سبورت :  


كتب محمود السقا- رام الله

إذا كان للنجاح أسباب، وهي بالمناسبة كثيرة ومتعددة الأشكال والأوجه، فإن للفشل والاخفاق أسباباً ايضاً. اصابة النجاح، تحتاج إلى عزيمة واصرار، وقدرة على التحدي، من اجل اثبات الذات، مثلما تحتاج إلى ممارسة أرقى الوان العدل والمساواة، بعيداً عن الاهواء والعواطف والجوانب الشخصية، في حين ان أقصر الطرق التي تفضي إلى الاصطدام بحوائط الفشل، لا تخرج عن اطار تحجيم الكفاءات والكوادر والأدمغة، والقفز عنها، والانتصار إلى المدّاحين والمتزلفين.

اعتذر عن الإفاضة في الاستهلال، ولكن لا بد من ذلك توطئة للولوج المباشر في صلب الموضوع.

لقد طالعت، بالأمس القريب، ان اتحاد الكرة الاوروبي "الويفا" يُفكر، جدياً، بايقاع عقوبة على النجم البرتغالي "كريستيانو رونالدو"، أتعرفون ما هي الأسباب، التي يعتزم الدفع والتسلح بها؟

الذنب، الذي اقترفه "رونالدو"، تمثل بتوجيه زملائه من خلف الخط، خصوصاً في اعقاب خروجه، مصاباً، في نهائي "اليورو" امام فرنسا، اثر تدخل قوي من اللاعب الفرنسي "باييه". لم يشأ "رونالدو" ان يجتر احزانه، بسبب الاصابة، بل سارع إلى حضّ زملائه وحثهم على مزيد من البذل والعطاء، وهذا التصرف لم يرق لقيادة اتحاد الكرة الاوروبي، لأنه ليس من صلاحيات رونالدو، بقدر ما هو من صلب عمل مدربه "سانتوس"، باعتباره المدير الفني لمنتخب البرتغال.

اتحاد الكرة الاوروبي، انتصر لمدرب البرتغال، واعتبر تصرف رونالدو ليس في محله لا بل هو تدخل مباشر بعمل مدربه، وما كان لأي لاعب ان يجرؤ، ويقف موجهاً زملاءه، لكن رونالدو لم يتردد في تقمص دور المدرب، مُعتمداً على نجوميته، اولاً، وعلى الشعبية التي يتمتع بها في بلاده ثانياً.

هل تعرفتم، الان، إلى أسباب نهضة وتقدم الغرب، في كافة مجالات الحياة، في حين أننا، كعرب، ماضون قدماً في التخبط والتيه، كمن أصابه مسّ من الجنون؟

مواضيع قد تهمك