شريط الأخبار

غزة الحاضرة الغائبة

غزة الحاضرة الغائبة
بال سبورت :  


كتب محمود السقا- رام الله

لا يروق للاحتلال أن يرى الابتسامات، ترتسم على محيا وثغور الفلسطينيين، عامة، وأبناء الأسرتين: الشبابية والرياضية على وجه الخصوص؛ لأن وجود مثل هذه الابتسامات هو دليل صحة وعافية، ويؤشر على أن هذا الشعب العظيم مُصر على الحياة، ولن ينكسر مهما بلغ حجم التحديات والأنواء والعقبات والعراقيل، التي يضعها الاحتلال، عامداً مُتعمداً، في وجه الفلسطينيين بهدف كسر إرادتهم الصلبة والقوية، والتي لن تلين.

التوسع في فعاليات ومنافسات الحركة الرياضية أمر يستفز الاحتلال ويغيظه، فيجد ضالته في إجهاض وعرقلة هذه المنافسات، من خلال ممارساته وإجراءاته اللا أخلاقية.

آخر فصل بائس، ارتكبه الاحتلال، تجلى في رفض استصدار تصاريح لبعثة التايكواندو من محافظات الوطن الجنوبية، من أجل المشاركة في بطولة فلسطين الدولية للتايكواندو، وهي بطولة مُعتمدة من الاتحاد الدولي للعبة، ونتائجها سوف يكون لها موطئ قدم في سجلاته وكشوفاته ووثائقه.

تسعة وعشرون لاعباً كانوا يُمنون النفس، من أجل الانضمام إلى زملائهم في المحافظات الشمالية، ويلعبون باسم فلسطين، لكن الاحتلال، وكدأبه في التصدي لمثل هذه المحاولات، التي لن تتوقف ولن تكف عن شرف المحاولة، سارع بكل ما أوتي من غطرسة ولؤم وخبث كي يُجهض المحاولة وهي في مهدها، من خلال الامتناع عن منح التصاريح.

فضح أساليب ونهج الاحتلال وسلوكه العدمي هو أقل ما يمكن أن تُرسخه الأسرة الرياضية، وهذا ما حصل، بالضبط، في حفل الافتتاح عندما كانت غزة حاضرة في كلمات، الذين اعتلوا منبر الخطابة، فصبوا جام غضبهم على تدابير الاحتلال اللا مسؤولة، وبصّروا العالم بمدى الحقد الدفين، الذي يسكن عقله وقلبه وكل خلجة من خلجاته، ليس هذا فحسب، بل إن إثارة موضوع الصلف والعنجهية الإسرائيلية، ستكون حاضرة، بقوة، فوق المنابر الدولية، وتحديداً منبر اللجنة الأولمبية الدولية، عبر كونغرسها، المقرر أن يلتئم على هامش دورة "ريو" الوشيكة.

مواضيع قد تهمك