فاصل من السخرية

كتب محمود السقا- رام الله
استفزتني، كثيراً، بعض التعليقات، التي تداولتها
مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصاً "فيس بوك"، وأستأذن بالتوقف عند تعليق
بعينه، وقد حمل في طياته فاصلاً من ألوان واطياف التهكم والسخرية.
اقرؤوا
معي العبارة التالية ثم احكموا بأنفسكم: "الدوري الفلسطيني بكرة السلة أسرع
من الانقلاب في تركيا"، وهناك مَنْ عزف على نفس الوتر حينما علق يقول بما
معناه: "لقد سبق وأن اقترحنا ان يتحول دوري كرة السلة الى صاعقة، هكذا بكل
بساطة، وهذه لعمري قمة الكوميديا السوداء.
اكتفي
بهذا القدر من فاصل السخرية واكتب مُعلقاً وأقول: "إن لغة الاحترام والتقدير،
ينبغي ان تتصدر المشهد الرياضي في فلسطين، وإذا تعذر ذلك، وهذا ما لا اتمناه ولا
أحبذه، فساعتئذ، يكون العلاج هو الكي، بمعنى.. من المهم ان تتدخل قيادة اللجنة
الاولمبية، من اجل وضع حد لهذا العبث.
إن
العلاقة التبادلية القائمة على الحب والتقدير بين اتحاد كرة السلة والفرق المنضوية
في اطاره هي اللغة التي ينبغي ان تسود، واذا شذّت عن هذه القاعدة، وهذا ما لا
نتمناه، فان التداعيات السلبية لذلك ستكون وخيمة العواقب، لأن لعبة شد الحبل سوف
تتجلى، وعادة ما يكون هناك خاسر، وفي تقديري ان الخاسر، الاول والاخير، لا يخرج عن
اطار اللعبة، ولا شيء سواها.
مبادرة
اتحاد كرة السلة، التي تم التعبير عنها بعقد اجتماع مع الفرق السلوية، تنم عن
مسؤولية متكاملة الأركان والابعاد، مثلما تنم عن رغبة أكيدة في التأسيس لعلاقة،
تنهض على قاعدة العمل، من اجل مستقبل واعد ومُشرق وزاهر للكرة البرتقالية.
اتحاد
كرة السلة، بخطوته الشجاعة والحكيمة والمتوقعة، اكد بما لا يدع مجالاً للشك انه
مُستعد للاستماع والتحاور، على قاعدة خدمة اللعبة، وتعزيز مكانتها، وتعزيز منسوب
انجازاتها، لا سيما على الصعيدين: القاري والاقليمي، وفي تقديري أن ما تصرّفه
القائمون على الاتحاد هو دأب الكبار.