الوقوف على حجم الدمار

كتب محمود السقا- رام الله
خيراً فعل اتحاد الكرة حينما حرص على الترتيب لزيارة موفد «الفيفا» «طوكيو سكسويل» لمحافظات الوطن الجنوبية، كي يقف عن كثب، على حجم الدمار والعبث الهائل، الذي تسبب به العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة.
احدى محطات المسؤول عن ملف الانتهاكات الاسرائيلية زيارة ميدانية لمقر اتحاد الكرة، والاطلاع على حجم الدمار، الذي لحق بالمبنى، فحوله من أيقونة الى مجرد اطلال ودمار.
اتحاد الكرة لم يكتف بالترتيب للزيارة الميدانية، على أهميتها، بل حرص على الترتيب، ايضا، لعقد مؤتمر صحافي داخل المبنى، وهذه لفتة، تنم عن ذكاء وفِطنة وبُعد نظر، خصوصاً وان زيارة مبعوث «الفيفا»، تحظى بالمتابعة والمواكبة والرصد الدقيق من رجال الاعلام.
لقد وقفنا، من خلال عدسات الكاميرات، على حجم الدمار، الذي لحق بالمبنى، وهي شهادة اثبات، وتأكيد على جنون الاحتلال، ويكشف بكل وضوح عن عقليته التدميرية، وساديته، التي لا حدود لها.
إن مبنى يرفع فوق اسطحه علم «الفيفا»، كان يُفترض ان يكبح عقلية الاحتلال الاجرامية، لكن الاحتلال، كدأبه، لا يُقيم وزناً لا لـ «الفيفا» ولا لسواه، خصوصاً عندما يُقرر أن يمارس عربدته واستقواءه.
تدمير مبنى الاتحاد دليل واحد من بين عشرات الأدلة، التي تدين الاحتلال وتدين عنصريته الكريهة، فهناك ملاعب تم ضربها بالصواريخ، وهناك وفود رياضية يتم منعها وحرمانها من التواصل، اكان على مستوى الوطن الفلسطيني، او خارج اسواره، بدليل ان هناك مسابقتين رسميتين في كل من: محافظات الوطن الشمالية والجنوبية، بسبب عوائق وقيود واجراءات الاحتلال، التي تحول دون ان يتواصل قطاع الرياضيين والشباب بعضهم بعضاً. زيارة مندوب الفيفا لغزة خطوة طيبة، وسيكون لها تداعياتها الايجابية، وكل ما نأمله أن نلمس آثارها في أمد قريب.