شريط الأخبار

لسان الجاهل مفتاح حتفه

لسان الجاهل مفتاح حتفه
بال سبورت :  
كتب محمود السقا- رام الله ربما ينطبق هذا المثل الحافل بالدلالات والمعاني، على اسطورة الارجنتين، مارادونا، هذا اللاعب المثير للجدل، حتى وهو يدنو من الستين عاما، من خلال تصريحاته، التي عادة ما تحفل بالاستفزاز. مارادونا، خرج في وقت سابق، بتصريح ناري، جاء فيه: ان كابتن الارجنتين، ليونيل ميسي، الحائز على لقب افضل لاعب كرة في العالم خمس مرات، لا يتمتع بـ "الكاريزما"، التي تؤهله ليكون قائداً لمنتخب "التانغو". لقد نسي مارادونا انه هو مَنْ أوعز بانتقال شارة القيادة من "ماسكيرانو" الى ميسي، وهو الذي نطق شعراً بميسي، وبمواهبه المتعددة، عندما كان مديراً فنياً لمنتخب الارجنتين في المونديال الجنوب افريقي. ميسي لم يرد على تصريحات مارادونا الاستفزازية، واكتفى بالتزام الصمت المُطبق، وهي سمّة الواثقين من انفسهم، ومن المؤكد انه اختار اسلوباً مُفحماً كي يرد من خلاله على مدربه الفاشل مارادونا. وكما هو متوقع فقد جاء الرد مُزلزلاً، عندما نجح "البرغوث" في قيادة منتخب "التانغو" للقاء الختامي في بطولة "كوبا امريكا"، التي تدور رحاها، حالياً، في امريكا، وهو في طريقه لارتياد منصات التتويج، التي انقطع عنها، منذ عشرات السنين. إن افضل رد على مارادونا وأضرابه، وكل مَنْ ينزع باتجاه النيل من زملائه، ومحاولة تحجيمهم وتقزيمهم وتصغيرهم والتشكيك في امكانياتهم وقدراتهم ومواهبهم لا يتم الا عبر الرد الميداني، الذي عادة ما يتخذ أشكالاً متعددة، لكنها في مجملها ذات تأثير، وذات فعل، يستحق الذكر والتوقف والتأمل. مارادونا حاول ان يعتذر، وحاول ان يوحي ان كلامه تم تفسيره وتأويله على غير المقصود، ونسي هذا "الولد الشقي" أن اساس الخصام كلمة، خصوصاً إذا كانت ذات طابع متواضع ومسيء.

مواضيع قد تهمك