شريط الأخبار

تحريك الملفات المجمدة

تحريك الملفات المجمدة
بال سبورت :  


كتب محمود السقا- رام الله

عودة بطولة كأس فلسطين للمنتخبات الأولمبية، مُنجز مهم، ليس فقط على الصعيد الرياضي، بل يتعداه ليشمل الشق السياسي أيضاً، ولا أبالغ إذا ما ذهبت إلى حد التعاطي مع إدراج هذا الملف على أجندة الاتحاد العربي لكرة القدم باعتباره منجزاً مهماً ورفيعاً، وهو لا يقل شأناً، عن تأهل منتخب الكرة الأول إلى حيث نهائيات أمم آسيا التي دارت منافساتها في أستراليا العام الفائت.

بطولة كأس فلسطين للمنتخبات الأولمبية، بثوبها الجديد، إنما يُعزز في الأذهان أن تحريك الملفات المُجمدة، يحتاج إلى متابعة ومواكبة، وهذا ما حدث في الاجتماع الحادي والعشرين لعمومية اتحاد الكرة العربي، التي التأمت، مؤخراً، في مدينة جدة بالسعودية.

تحريك هذا الملف، والدفع به إلى سطح الأحداث والأجندة العربية، أمر يستحق التقدير والثناء والإعجاب، خصوصاً لذوي الأيادي البيضاء، أصحاب الفضل في إثارته وعودته إلى سابق عهده، ذلك أن ملف بطولة كأس فلسطين، ظل حبيساً للأدراج، منذ ما يربو على ربع قرن، وتحديداً منذ العام 1987 حيث شهدت النسخة الثالثة لبطولة المنتخبات للشباب، التي جرت أحداثها في العراق، ولم تقم النسخة الرابعة، التي كانت مقررة في السودان العام 1992 بسبب حرب الخليج، علماً أن بطولة كأس فلسطين للمنتخبات الكبار، بدأت العام 1981، وكان لمنتخب فلسطين شرف المشاركة في النسخة الثانية، التي استضافتها تونس إلى جانب تسعة منتخبات، وتمت الاستعاضة عن منتخبات الكبار بإطلاق بطولة كأس فلسطين للشباب، وجرت النسخة الأولى العام 1983، في المغرب، والثانية في الجزائر، والثالثة 1987 في العراق.

إن عودة البطولة والتفكير، الجدي، بالمحافظة على ديمومتها، يتطلب مجهودات كبيرة، فهي من الأهمية بحيث يتعرف المواطن العربي إلى أبعاد القضية الفلسطينية، وما تعانيه وتكابده من ظلم وطغيان بفعل ممارسات وإجراءات الاحتلال. إن بناء منتخب أولمبي فلسطيني يكون بمقدوره المنافسة، بقوة، على اللقب، وليس ضيف شرف، يُعزز من نجاحات البطولة، وهذا ما ينبغي العمل عليه

مواضيع قد تهمك