شريط الأخبار

سيف الأقصاء

سيف الأقصاء
بال سبورت :  


كتب محمود السقا- رام الله

تُرى ما الذي ينقص المدرب العربي، بشكل عام، والفلسطيني على وجه الخصوص؟

هذا السؤال سبق وان طرحته، وأعاود طرحه، من جديد، على ضوء المعطيات المستجدة، التي تؤكد ان المدرب العربي قادر على صنع النجاح مثلما هو قادر على الإثراء والعطاء والتميز، رغم ان عقدة "الخواجة" ما زالت تسكن عقولنا ودواخلنا، مستندين الى مقولة خاطئة تقول: "كل افرنجي برنجي".

أكتب هذه العبارات في الوقت، الذي سبق وتابعت لقاءً جمع الاهلي المصري بقيادة مدربه الهولندي الخبير والمشهور، "مارتن يول"، والمصري، بقيادة حسام حسن، وانتهى بثلاثة أهداف لهدفين، في واحدة من اكثر المفاجآت، دوياً وصخباً، على مستوى "بلاد الكنانة".

"مارتن يول" للذي لا يعرفه يتقاضى راتباً فلكياً على مستوى مصر، حيث يصل راتبه الشهري الى 120 الف دولار، وهو يقود فريقاً يتصدر الدوري، ويضم في صفوفه ترسانة وافرة من النجوم، لكن ذلك لم يُرهب، لا حسام حسن ولا فريقه، بل شاهدنا كيف ان المصري يتقدم بثلاثة أهداف مقابل لا شيء، ما دفع الأهلي لممارسة أقصى ألوان الضغط، من اجل زحزحة النتيجة عن واقعها، وهو ما نجح فيه الأهلي عندما احرز هدفين فقط.

حارس عرين المصري، الفلسطيني رمزي صالح، كان حاضراً، رغم ان شباكه اهتزت مرتين، ولا يسأل عن الهدفين، وأثبت بالفعل ان "الدهن في العتاقي"، على رأي أمثالنا المحكية.

المدرب العربي عموماً، والفلسطيني خاصة، قادر على انجاز نتائج طيبة والنهوض والارتقاء بأداء فريقه، لكنه يحتاج الى الدعم والمساندة، فهو بأمس الحاجة الى تعزيز الثقة به، بعيداً عن إقصائه لمجرد ان اخفق في هذا اللقاء او ذاك، وهذه الظاهرة سبق، وان عانينا، كثيراً، من تداعياتها في الموسم الفائت لدرجة ان مدربين معدودين على أصابع اليد الواحدة لم يطَلهم سيف الإقصاء البتّار.

مواضيع قد تهمك