شريط الأخبار

صحيفة "العميد"

صحيفة العميد
بال سبورت :  


كتب محمود السقا- رام الله

أعترف بأنني فوجئت وأنا أطالع أن صحيفة "العميد" والمقصود، هنا، نادي شباب الخليل، توزع ثمانية آلاف نسخة كل أسبوعين.

الرقم طموح من دون أدنى شك، وهو مؤشر على أن نادي الشباب بإمكانه أن يصبح مشروعاً استثمارياً ناجحاً بكل المقاييس، لو أحسن التعاطي معه، خصوصاً وأن مقومات النجاح متوفرة وموجودة، ولا تحتاج إلى عمل شاق ومضن، فطالما أن هناك أنصاراً ومريدين، وهم بالمناسبة كُثر، وطالما أن هناك مؤسسات لن تمسك أيديها عندما يتعلق الأمر بدعم النادي، فلماذا لا يتم الشروع بتحويله إلى شركة مساهمة؟

إن نادياً يحظى بقاعدة جماهيرية هائلة بمقدوره أن يُحلق في فضاءات النجاح والسمو المجد والرفعة. لقد تراجعت الصحافة الورقية بصورة دراماتيكية، بدليل أن صحيفة مثل نيويورك تايمز الأميركية التي كانت توزع بالملايين، فإنها تكتفي، الآن، بنسختها الإلكترونية، وبإمكانك أن تقيس على ذلك مدى التراجع المُريع، الذي أصاب الصحافة الورقية، بسبب مواقع التواصل الاجتماعي، التي أصبحت سيدة الموقف، وصاحبة الكلمة العليا والأولى في عملية النشر والمتابعة والمواكبة.

تداول صحيفة "العميد" بالزخم الذي طالعت، إنما يحمل في ثناياه دلالات كثيرة، لعل أبرزها أن نادي الشباب قادر على الاصطفاف في طابور الأندية الكبرى، ليس على الصعيد المحلي، بل العربي أيضاً.

وربما يسأل سائل: ولماذا لا يكون عملاقاً على كافة الأصعدة بما في ذلك الشق المالي والاقتصادي؟ إنني أجيب بعبارة مقتضبة لكنها عميقة ودالّة: الكرة في ملعب القائمين عليه، ليس أكثر؟

مواضيع قد تهمك