شريط الأخبار

الأندية الرياضية...

الأندية الرياضية...
بال سبورت :   كتب محمد البكري- الخليل خلال السنوات الطويلة الماضية ... كانت الأندية الرياضية ... مصانع للانسان والمواطن الصالح ... ومدارس نضالية ووطنية ... وتجمعات بشرية تتنافس في كيفية تقديم ... أفضل وسائل التربية والتدريب... في التنمية البشرية والوطنية والانسانية.    وقد اعتمدت الانظمة التي تجيز العمل ... وتمنح الترخيص ... لهذه الأندية مجموعة من الاهداف ... التي على أساسها تقرر البرامج والخطط ... وكانت شعاراتها التي انبثقت منها كل البرامج والخطط والأهداف ... وشرعنت أنظمتها ولوائحها الخاصة والعامة انطلاقا من هذه الشعارات.   لقد رفعت شعارات ... اعتبرتها رؤيتها ورسالتها ... وكانت اداراتها تعتز وتفتخر ... بما تنجز وتحقق من برامج منبثقة عن هذه الشعارات.   لقد كانت شعارات الأندية في تلك الفترة ... تساهم في أسس البناء والتربية ... التي تقوم بها مؤسسات الدولة ... في مدارسها ومعاهدها وجامعاتها ... لأن المواطن ... هو أهم ثروة من ثروات الوطن.   لقد كان المؤسسون الأوائل ... يمتلكوا من الوعي والإدراك ... أهمية صناعة الإنسان ... وتسليحه بكل الوسائل والعلوم والأفكار ... وتنمي قدرته في مختلف الاتجاهات ... التي تجعل منه مواطن ... يتمتع بالصحة والقوة ... والمعرفة والعلم ... والثقافة ... والثقة العالية بالنفس ... والشخصية الوطنية ... والقدرة على اتخاذ القرار ... وتعزز الولاء والانتماء لوطنه وعقيدته.    نعم ... أيتها الأخوات أيها الإخوة ... هذه هي المبادىء والقيم الجوهرية ... التي كانت تستظل بالشعارات الأساسية للأندية الرياضية ... والتي كانت تظهر مكتوبة ... على يافطاتها واعلاناتها ... وهي ... رياضي ... ثقافي ... اجتماعي ... كشفي ... وبعضها كان يضيف عدد آخر من الشعارات مثل ... إعداد ... قوة ... صحة ... ترفيه ... الخ ... من الشعارات التي تثري الهدف السامي الذي من أجله كانت تأسس الأندية أو المراكز الشبابية.    انطلاقاً من هذه الأسباب والدوافع التي على أساسها أسست الأندية الرياضية ... وانطلاقاً من حقيقة دورها ... وعملها هذه الأيام ... وخروجها عن معظم شعاراتها وأهدافها ... هل ما زالت الجهات الرسمية التنفيذية للدولة ... تعتقد بضرورة بقاء هذه المنظومة بالشكل الحالي ... أو بات من الضروري التوقف أمام هذه الحالة ... لإعادة النظر في تصويبها وإعادتها إلى مسارها السابق ... لتكون شريكة في إعداد وصناعة المواطن الذي نريد.
 

مواضيع قد تهمك