شريط الأخبار

مواقف كالترياق والبلسم

مواقف كالترياق والبلسم
بال سبورت :  


كتب محمود السقا- رام الله

المواقف الطيبة والحافلة بكل ما هو إيجابي، بالضبط مثل الترياق والبلسم الشافي، الذي ما ان تضعه على الجروح، بما فيها الغائرة، حتى تشفى، وتعود الى حيث واقعها ووضعها الطبيعي.

أقرأ وأتابع، بكل احترام وتقدير ومودة، بعض المواقف المُشرفة، التي يُرسخها نفر من الرياضيين، فلا أملك إلا ان أهتف في سري وعلني قائلاً: مرحى لهؤلاء الأشخاص، الذين ينحازون لكل ما هو جميل وأصيل، وينطوي على قيمة. أقتبس عينة ممن وقعت عليه عيناي، وأنا أستعرض بين الفينة والأخرى، ما تجود به قريحة «فيسبوك»، وأستأذن القارئ العزيز بوضعه في متناول ما طالعت.

يكتب المدرب المخضرم، خضر عبيد، لزميله رائد عساف، وهو المدير الفني الجديد لفريق شباب الخليل، بطل دوري المحترفين يقول له: أخي العزيز الكابتن رائد عساف: أتمنى لك، من كل قلبي، التوفيق في قيادة نادي شباب الخليل، هذا الفريق الرائع، بناسه وإدارته ولاعبيه ولجانه وجمهوره الوفي والرائع.

«معلومة على الماشي»، عندما أجرى الكابتن رائد عساف عملية جراحية في ركبته، وكان، وقتذاك، أفضل ظهير أيمن على مستوى العرب، فإنني تشرفت بأن أكون اللاعب، الذي استقطبه الوحدات كي يسد مكانه.

انتهى الاقتباس، والآن أكتب مُعلقاً على مثل هذه السلوكيات والتصرفات الحضارية، التي تستحق الوقفة والإضاءة، من اجل التبصير بقيمتها وأهميتها وارتداداتها وانعكاساتها، أكان على النشء او اللاعبين، الذين ينتمون لقطاع الشباب.

إن الروح الرياضية هي اللغة الراقية، التي ينبغي ان تسود، وتتصدر المشهد بين أبناء الأسرة الرياضية، الواسعة والعريضة. إن ممارسة الرياضة، وإعلاء قيمة التنافس الشريف شيء مهم، لكن الشيء الأهم أن نبنى أجيالاً تتخذ من لغة الحوار البنّاء والصادق، شعاراً مفضلاً وأثيراً لها. خضر عبيد، غادر شباب الخليل، في أعقاب موسم ناجح، ولا أدري لماذا غادر، وكيف غادر، وهل هو الذي بادر الى المغادرة، أم مجلس الإدارة، كل هذا لا يعنيني، شيء واحد ووحيد يهمني وهو ان لغة الاحترام والتقدير ظلت هي السائدة والقائمة، وهذا السلوك الحسن، هو الذي نريد ان نؤسس له.

مواضيع قد تهمك