شريط الأخبار

ضمير الرأي العام

ضمير الرأي العام
بال سبورت :  


كتب محمود السقا- رام الله

المشتغلون بمهنة القلم، هم قادة الرأي العام، وهم الذين يُنيرون، بمداد أقلامهم، عقول الجماهير، من خلال الكلمات الصادقة والأمينة والخالية من أية شبهة، تستند إلى المصلحة أو المنفعة الشخصية.
عندما ذهب الكاتب المصري المبدع، الراحل أحمد بهاء الدين إلى القول: «الكاتب هو ضمير الرأي العام»، فانه لم يُبالغ، ولم ينزع باتجاه سلوك التهويل والتضخيم، بقدر ما انحاز إلى الواقع، والمنطق، وسعى للترويج له، باعتباره قيمة سامية وراقية.
حقاً إن الكاتب هو الضمير الحي، خصوصاً إذا نأى بقلمه عن كل ما هو شخصي وكرسه، فقط، للصالح العام والجماهيري.
ال له سبحانه وتعالى يقول في مُحكم التنزيل، وهو أصدق القائلين، بعد بسم الله الرحمن الرحيم: «وكلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء»، «صدق الله العظيم».
أكتب هذه الكلمات، وهذه المقدمة الطويلة، وأنا مُستاء ومُمتعض، لأبعد الحدود، على خلفية الأخبار، التي تتواتر بين الفينة والأخرى، وتحمل في ثناياها أن هناك زملاء إعلاميين يتربحون ويتكسبون من وراء انتقالات اللاعبين، إلى هذا النادي أو ذاك.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل إن هناك مَنْ ذهب، بعيداً، عندما كرس قلمه، من أجل تضخيم هذا اللاعب أو ذاك، بهدف إغراء مسؤولي الفرق للتعاقد معه.
إن هذا النهج، غير صادق، وغير أمين، وهو ترويج باطل، لأنه ينطوي على تضليل فاضح ومُتعمد.
إن دور الكُتاب والصحافيين أسمى من ذلك بكثير، إن دورهم الطبيعي يتمحور، فقط، في الانحياز للمصلحة العامة، بعيداً عن التربح الشخصي.
إن الأموال التي يمكن أن يتقاضاها أي صحافي، يستخدم أسلوب التضليل والتدليس ما هي إلا أموال السحت والعياذ بالله.

مواضيع قد تهمك