شريط الأخبار

وظلم ذوي القربى..

وظلم ذوي القربى..
بال سبورت :  


كتب محمود السقا- رام الله

إذا كان الظلم مرتعه وخيم، طبقاً لأقوال العرب، فان الاستسلام والخنوع للظلم معناه: القبول والتسليم به والإذعان له، وهذا ما لا ينبغي ان يحدث، لأن حدوثه ينطوي على كارثة، قد تطال شريحة واسعة من البشر، خصوصاً البسطاء منهم. لقد مُورس الظلم بعينه على فريقين فلسطينيين هما: الظاهرية واهلي الخليل، وكلاهما خرجا من مولد تصفيات كأس الاتحاد الاسيوي بلا حمص، وبقرارين مُجحفين من اتحاد الكرة الاسيوي.

لقد اتضحت الصورة، بكل أبعادها، عندما تم تخسير سفيري فلسطين، ادارياً، 3- صفر، لا لجرم اقترفاه، بل لأنهما لم ينجحا في ايجاد ملعب بيتي لهما، خارج اسوار الوطن الفلسطيني، المُكبل بحزمة هائلة من اجراءات وممارسات الاحتلال اللاأخلاقية، علماً ان ادارتي الفريقين، امتثلتا، رغم وجود ملعب بيتي فلسطيني مُعترف به من "الفيفا"، وخاطبتا عدة بلدان ودول، عربية واسلامية، لكن الاعتذار كان سيد الموقف.

لقد عكس الفريقان اثناء مشوارهما مستوى طيباً، وقد عززاه بنتائج وعروض أقنعت القاصي والداني بأن الكرة الفلسطينية تنهض وتتطور، وتسير بخطى واثقة باتجاه اثبات الذات، وكان يُفترض باتحاد الكرة الاسيوي ان يتفاعل مع هذا الحضور الملموس للكرة الفلسطينية، بالتشجيع والدعم المعنوي، على اقل تقدير، وليس باقحام الفريقين بالجلوس على قارعة البطولة، بالخسارة والعقوبات المالية، متوجة بالتهديد والوعيد!

إن موقف اتحاد الكرة الاسيوي شديد الغرابة، ولا أريد ان أزيد على ذلك، وإن المنطق السوي والعقلاني، يتطلب منا ان نقابله برفع مظلمة للاتحاد الاسيوي نفسه، وإذا اقتضى الامر التحرك باتجاه محكمة "كاس" المنبثقة عن "الفيفا"، والذهاب في هذا الاتجاه حتى نهاية الشوط، فرب ضارة نافعة.

مواضيع قد تهمك