شريط الأخبار

الرؤية والفكر والنظام

الرؤية والفكر والنظام
بال سبورت :  

كتب محمود السقا- رام الله

في ظرف تسع دقائق حُسم لقاء «ديربي» مدينة الخليل، الذي جمع الجارين: الأهلي وشباب الخليل، لحساب منافسات الدور ربع النهائي لبطولة كأس فلسطين.

المفارقة اللافتة للانتباه أن ثلاثة لاعبين من الأهلي تناوبوا على طرق الشباك، فالبداية جاءت عن طريق الكابتن فادي الدويك، الذي سجل هدفاً ذاتياً في الدقيقة 79، تلاه محمود وادي بهدف التعادل 83، واختتم جوناثان سورية في الدقيقة 88.

لماذا صام لاعبو الشباب عن التهديف، رغم انهم يتبوؤون، عن جدارة، المركز الثاني على صعيد تسجيل الأهداف بعد الخضر برصيد 37 هدفاً، بينما الخضر سجل 42 هدفاً، فضلاً عن أن الشباب بطل دوري المحترفين، وهي المسابقة الأصعب، والأكثر أهمية وقيمة؟

تقديري أن حالة الاسترخاء، التي هيمنت على لاعبي الشباب، في أعقاب انتهاء الدوري والخلود للراحة، بعد مشوار طويل وحافل، كانت سبباً مباشراً في الخسارة، وعدم القدرة على مغازلة الشباك، تمهيداً لزيارتها ومعانقتها، بعكس فريق الأهلي، فهو خارج، للتو، من بطولة إقليمية عتيدة، وتتبوأ من حيث المكانة والمنزلة، المرتبة الثانية بعد دوري الأبطال، والمقصود، هنا، بطولة كأس الاتحاد الآسيوي.

الأهلي دخل أجواء اللقاء وهو يراهن على سلاح اللياقة البدنية، الذي يميل لصالحه، كونه لعب سبعة لقاءات رسمية، أربعة منها دولية، ضمن منافسات كأس الاتحاد الآسيوي. خبراء الكرة منحوا عنصر اللياقة البدنية 60% كأحد أسباب التفوق والنجاح للفرق التي تتمتع بهذه الميزة، ومواصلة الأهلي خوض اللقاءات وعدم الابتعاد عنها كانت سبباً مباشراً في الفوز، هذا جانب، على ان الجانب الآخر لا يخرج عن نطاق نجاح الطاقم التدريبي في إدارة دفة اللقاء،

وهذا الامر يُحسب لأيمن صندوقة، وغالباً ما ينجح هذا المدرب الواعد في تغيير مسارات النتائج، التي يكون فريقه طرفاً فيها بالشوط الثاني، ما يعني أنه يتمتع بالقدرة على قراءة الملعب جيداً، واجراء التغييرات المناسبة، فالادارة الفنية هي عبارة عن: رؤية وفكر ونظام.

مواضيع قد تهمك