شريط الأخبار

عصي هشّة في دواليب الناجحين

عصي هشّة في دواليب الناجحين
بال سبورت :  


كتبمحمود السقا- رام الله

أعداء النجاح موجودون في كل زمان ومكان، ودورهم معروف للقاصي والداني، فهو لا يخرج عن إطار وضع العصي في دواليب الناجحين، ظناً منهم بقدرتهم على العرقلة والفرملة.

لماذا ينزع أعداء النجاح باتجاه استهداف كل من هو ناجح؟

الإجابة بسيطة للغاية وهي: عدم القدرة على مواكبة أو حتى اللحاق بالناجحين، فيجدون ضالتهم في نثر الأشواك في طريق مواكب المُبرزين. شيء من هذا القبيل، يعاني منه اتحاد كرة السلة، باسرته المتحابة والمتعاضدة، فسهام النقد تنهال عليها من البعض القليل، مقابل عدد كبير ومهول راضين، غاية الرضا، عن أداء هذا الاتحاد المتفاني، وأنا واحد من المصفقين، عن قناعة، لعمل الاتحاد وإنجازاته، وقد بدأت أتعاطف معه، منذ إن كان له شرف الحصول على فضية دورة الألعاب الإسلامية، فتغلب، وقتذاك، على منتخبات عريقة وأحرج منتخبات كبيرة وعتيدة، وتواصل مشوار النجاح والألق واثبات الذات لاسيما على الصعيدين: العربي والقاري، من خلال المشوار الرائع، الذي رسخه المنتخب الأول في بطولة أمم آسيا، فسقطت منتخبات مرموقة أمام أبطالنا، ويحضرني، هنا، منتخب الفلبين، وصيف بطل آسيا.

أمام إنجازين مميزين من هذا القبيل، فقد كان من الطبيعي أن تتبوأ كرة السلة الفلسطينية المركز 73، طبقاً للتصنيف العالمي. إن التركيز على هذين الإنجازين، لا يعني غياب إنجازات أخرى، تضارع في وقعها وتأثيرها إنجاز أمم آسيا ودورة التضامن الإسلامي، فهناك انتظام، أشبه بالحديدي، للبطولات الرسمية، والزج بحكام جدد، وإحضار آخرين من محافظات الوطن الجنوبية، وكل هذا وغيره جلب الجماهير، وجعل من كرة السلة لعبة جماهيرية حظيت بثناء وامتداح رئيس الاتحاد العربي لكرة السلة، ومن رئيس الاتحاد الإماراتي.

إن الاعتذار عن المشاركة في بطولة غرب آسيا، شيء طبيعي ومنطقي، خصوصاً إذا كان له مسوغات ومبررات، وهذا الاعتذار ليس ضعفاً في الاتحاد كما يحاول البعض تصويره.

مواضيع قد تهمك