عريب النشاشيبي - القدس

في ذروة ما يسمى "الاحتراف" وتوابعه ركنت الاندية رموزها وكوادرها جانباً بحثاً عمن يعيدها لتوازن افتقدته بفعل الاحتراق من مصاريف نهشت الجسد الرياضي بأكمله.

وكما أننا في القدس تحديداً تائهون من هذه النكبة عيدنا انتهى قبل أن يبدأ لاننا أردنا دخول السباق وكلنا للاسف لا نعرف طريقاً لنواجه طوفان الملايين المطلوبة للبقاء أحياء.

وان كنا في قلب الحدث الا أننا تداركنا ذلك، لنكون اقل المتضررين على الاقل لافتقادنا لكرة القدم وابتعادنا عن التزاماتها المجنونة، منفردين متصدرين قمة نشاطاتنا في الالعاب الفردية والتي لم يدخل في صراعها المال بدرجة أقل عن القدم.

وفي سياق العمل التدريبي والاداري كنا ولا زلنا ممن يعيش على مبدأ التطوع وهو عنوان نفتخر بأن فينا ذلك الانسان الشجاع المعطاء الذي يسخر من وقته الكثير لفائدة أجيال تلعب كرة الطاولة وتتغذى وتشع من الانتصارات بدلاً من اللعب من أجل المال.

هو في نادي القدس رائد ومالك القيادة يقود اللاعبين ويسير معهم، يفوز بهم، وقد يخسر معهم، انما هو في كل ذلك يعيش اللحظة المدعومة بالثقة والايمان بالعمل.

نعيم المغربي هو جندي نادي القدس والذي شق طريقه في عالم التدريب ليحصل على المستوى الثاني، ويكون أيضاً مدرباً لمنتخب الناشئين، وحكم دولي، بهذه الامتيازات ينفرد نعيم عن غيره هدفه خدمة الاشبال والناشئين، وما تتويج نجله محمد المغربي ببطولة فئة البراعم، وحاتم عن فئة الناشئين لاكبر دليل على مدى قدرته وتمتعه بهيبة القيادي والمدرب ، نعتز بعمله ونثمن جهوده وندعم توجهاته بكل اعتزاز وفخر، مثله مثل مدرب الملاكمة سهيل النتشة، والايكيدو المايسترو شحدة أبو ارميلة، والتايكواندو محمد التوفكجي وغيرهم الكثير.

رسالتنا واحدة سواء راقت للبعض أو حجبت عنا ذلك المجد الذي يتغنى به غيرنا، انما نبقى في ريادة من يسوقون للعمل التطوعي والاجتماعي والرياضي على حد سواء، متسلحين بايمان البعض ممن حولنا بأهمية دورنا وان كنا الاقل على المستوى الخاص ممن تتسلط عليهم الاضواء ويتهافت حولهم الكثير ممن يبحثون عن الشهرة في زمن المال اللعين.