شريط الأخبار

حذارِ من الكلام المُرسل

حذارِ من الكلام المُرسل
بال سبورت :  
كتب محمود السقا- رام الله

من حق أي زميل او مُتابع ومُراقب أن يبدي وجهة نظره، وان يقول رأيه من دون تردد او خوف او وجل، فحرية الرأي كفلتها الاعراف قبل ان تكفلها القوانين والانظمة واللوائح. ليس هناك مَنْ هو فوق النقد، وليس هناك مَنْ هو مُنزه عن ارتكاب الخطأ او اللغو، ألسنا بشراً؟ والسنا خطائين؟. أكتب هذه العبارات، وأنا اطالع، عبر مختلف المنابر الاعلامية، المكتوبة والالكترونية والمسموعة والمرئية، ان هناك ما يُشبه التلاعب في العديد من اللقاءات، في دوري المحترفين، وحتى دوري اندية الدرجة الاولى.

شخصياً اعتبر هذه القضية خطيرة، وغير صحية، ولا تخدم الواقع الرياضي، بشكل عام، والكروي على وجه الخصوص. لكنني مقابل ذلك لا أحب الكلام المُرسل، ولا أرغب بالتفاعل، لا معه ولا مع كل مَنْ يبادر اليه.

ان طرح قضية التلاعب بنتائج اللقاءات، ينبغي ان تنتقل من طور الشائعة الى فضاءات الحقائق الرحبة والمُثبة بالأرقام والشواهد المُوثقة، كي يتسنى التعاطي معها، خصوصاً من ذوي الاختصاص واصحاب العلاقة.

إن حرية التفكير، تُحتم علينا، جميعاً، ان نكون متسلحين بأدق التفاصيل والحيثيات، بعيداً عن الكتابة والتعليق بدوافع شتى، ربما ابرزها على الاطلاق الدافع العاطفي، وهو بالمناسبة دافع متوقع، وهو ايضاً موضع تقدير واحترام، لكن لا يعني التفاعل معه، الا في حالة واحدة ان تكون هناك دلائل وقرائن، ألم يقل رجال القانون: "الحجة على مَنْ يدّعي والبينة على مَنْ انكر"؟ دوري المحترفين انتهى من دون منغصات او مشاكل، وهذا شيء مهم، ومهم جداً، وهو عندما يؤول الى هذه الخاتمة السعيدة، فانه ترسم خطى مَنْ سبقه من دوريات، على مدار خمسة مواسم هي عمر دوري المحترفين.

مواضيع قد تهمك