كتب محمود السقا- رام الله

رغم ان الاقتصاد الصيني يتربع، راهناً، على عرش العالم، الا ان ذلك ليس كافياً، على الأقل من وجهة نظر الرئيس الصيني «شي جينغ»، الذي يذوب عشقاً بكرة القدم، لدرجة انه بات يحلم بها، وأصبحت شغله الشاغل، ولم يمارس هذا السلوك وحده، فحسب بل أضحى يحظى بمساحة واسعة في تفكير القيادة الصينية مجتمعة.

عندما ينزع الرئيس الصيني باتجاه كرة القدم، ويستنفر هِمم الصينيين، من اجل النهوض بها، تمهيداً لوضعها في مصاف البلدان العملاقة، كروياً، فلأنه يستشعر مدى قوتها وعظمتها وتأثيرها وتغلغلها في كافة الاوساط. ليس هذا فحسب، بل إن الكرة، أصبحت أهم وأبرز الجسور القوية والصلبة، التي تمر من فوقها البلدان الناهضة، اقتصادياً، وهي في طريقها للوصول الى كافة الاسواق العالمية.

شغف الرئيس الصيني بالكرة دفعه كي يوعز لذوي الاختصاص بالاتفاق على برنامج عمل متكامل وواعد بحيث ينهض على عدة مرتكزات، لعل ابرزها واهمها: الشروع في استحداث خمسين الف مدرسة كروية، خلال السنوات العشر المقبلة، على ان يتولى عملية الاشراف المباشر عليها خبراء وكوادر وكفاءات صينية وأخرى اجنبية، ويراعى ان ينتمي الخبراء الأجانب لمدارس مختلفة، ومن ضمنها المدرسة الاسبانية، التي تتربع على عرش الكرة العالمية، بدليل حضورها المكثف في نهائي دوري ابطال اوروبا، والدوري الاوروبي «اليوروبا ليغ». ليس هذا فحسب، بل ان الرئيس الصيني يُعول، كثيراً، على منتخب بلاده، الذي تأهل، رسمياً، لنهائيات مونديال 2018 الروسي، لعل وعسى ان يمضي، قدما، الى أدوار متقدمة، وهو الذي يحتل المركز 96 على سلم التصنيف الدولي المنبثق عن الفيفا. أما الهدف الأبرز والاهم والأكثر صخباً، وفقاً للرئيس الصيني فهو الاستعداد، منذ اللحظة، لاستقبال نهائيات كأس العالم 2034.