شريط الأخبار

المعيار الأمثل للتقييم

المعيار الأمثل للتقييم
بال سبورت :  


كتب محمود السقا- رام الله

يقول الله سبحانه وتعالى، وهو اصدق القائلين: "إن خير مَنْ استأجرت القوي الأمين"، نزلت هذه الآية الكريمة في سيدنا موسى عليه السلام، ولها قصة طويلة لا يتسع المقام لذكرها، لكن ما يعنينا، هنا، ان العمل الجاد يحتاج الى القوة والتفاني والإخلاص والمواظبة، مثلما يحتاج الى الأمانة والثبات على الأداء، وهذان المقياسان هما اللذان ينبغي الأخذ بهما والتعاطي معهما بحسبانهما المعيار الأمثل للتقييم، ولا ينبغي أن يتقدم عليهما شيء آخر، خصوصاً إذا كان له علاقة أو صلة بالتزلف والمداهنة، سعياً وراء مآرب شخصية.

أكتب هذه العبارات استكمالاً لما سبق وان أثرته في هذه المساحة بعنوان: "لا أملك إلا النصيحة".

وعندما فعلت ذلك، فلأنني، كما غيري كثير، يعنيهم مراكمة ما تحقق من حالة حراك على صعيد الحركة الرياضية، ويعنيهم أن تزدهر الرياضة وتنمو، لأن ازدهارها ونهوضها، إنما هو رجع صدى يُجسد حيوية وقدرة الشباب الفلسطيني على الإبداع والعطاء والتميز، وانطلاقاً من هذه النقطة الجوهرية، فإنني أردت أن أضع في متناول صانع القرار الرياضي بعض النصائح، لعل وعسى، أن يتم الأخذ بها، وفي مقدمتها الحضّ على الاستعانة بأصحاب الخبرات والإمكانيات والمواهب والكفاءات والعقول القادرة على الإثراء، واجتراح كل ما هو مفيد، ويصب في قنوات تسريع جريان قطاعي: الشباب والرياضة، والابتعاد، بمسافات طموحة، عن المتملقين وأصحاب المصالح الضيقة.

هذا هو جوهر النصحية، التي حاولت ان أسديها لصانع القرار كي يأخذ بها، ويعمل على هديها، حتى يكون بمقدوره أن يمضي، قدماً، في مراكمة ما تحقق من إنجاز. إن أحداً لا ينكر ان اللعب في نهائيات أمم آسيا، كروياً وسلوياً، للمرة الأولى، إنجاز مهم ورفيع، وتأهل بطلين فلسطينيين إلى "ريو" عبر المنافسات، بعيداً عن الكوتة الممنوحة إنجاز آخر، وانتظام البطولات الرسمية، أيضاً إنجاز، والصعود التدريجي على سلم التصنيف الشهري على صعيد الكرة لدرجة أن فلسطين تبوأت في بعض الفترات المركز 84 إنجاز آخر.

إن البناء على قاعدة هذه الإنجازات، يحتاج إلى أصحاب المواهب والقدرات، وهؤلاء هم الذين يستحقون التكريم والحفاوة، عبر إطلاق ايديهم وعقولهم في ساحات العمل والإبداع.

مواضيع قد تهمك