تختلف معه ولا تختلف عليه

كتب محمود السقا- رام الله
ربما يختلف الكاتب او الناقد او المراقب مع المدير الفني لمنتخب الكرة الاول، عبد الناصر بركات، في وجهات النظر، أو في قراءة المشهد الكروي وتحليله، أكان على مستوى المنتخب أو سواه، لكن بالقطع لا يختلف اثنان على انه مدرب ذكي وحصيف، وقبل هذا وذاك، فهو مدرب جاد وملتزم ومنضبط ومثابر وعصامي، الى أبعد مدى، فقد بدأ مسيرته التدريبية في مؤسسة شباب البيرة، فخدم في محرباها لاعباً، وبعد ذلك مدرباً للفئات العمرية، وترك بصمة واضحة في تلك الشريحة، ما حفزه على المضي، قدماً، في مشواره التدريبي الحافل بالنجاح ليصبح مدرباً لفريق المؤسسة الاول.
ولان لكل مجتهداً نصب من النجاح والفلاح والتميز والحضور والمتابعة، فقد تردد اسم عبد الناصر بركات، كواحد من المدربين الواعدين، الذين يُبشرون بمستقبل تدريبي زاهر.
ولأن المدربين النابهين عملة نادرة، بالضبط مثل المهاجمين الموهوبين، فان اتحاد الكرة لم يتردد في تبني موهبة عبد الناصر التدريبية، ولم تتردد قيادة الاتحاد في احتضانه، وفتح آفاق واسعة ورحبة في مسيرته التدريبية، ففتحت له الأبواب الاسيوية والدولية كي يمضي، قدماً، في صقل مواهبه التدريبية ومراكمة تجاربه وخبراته، فالتحق بأمجد الدورات، حتى حصل، في نهاية المطاف، وبعد مشوار حافل، امتد على مدار عامين، على شهادة "البروفيشينال العالمية"، وهي الشهادة، التي تؤهله ليدرب كافة المنتخبات، على امتداد مساحة الكرة الارضية.
إن ما حققه عبدالناصر بركات انجاز رفيع له شخصياً وللكرة الفلسطينية، وان المطلوب من قيادة اتحاد الكرة، ومن المدرب عبدالناصر بركات ان يضع خلاصة ما اكتسبه في مشواره التدريبي الزاخر في متناول زملائه المدربين المحليين، على امتداد كافة محافظات الوطن، لأننا نعاني من نقص حاد في الكوادر التدريبية الموهوبة والمُنتجة والقادرة على الاضافة والاثراء..
مبروك والى الأمام.