كتب محمود السقا- رام الله

حالة الحراك التي تُرسخها الحركة الرياضية، عموماً، وكرة القدم على وجه الخصوص، تُعزز في الأذهان ان هناك جهداً وعملاً دؤوباً، وهذا امر في غاية الأهمية والقيمة.

بالامس أسدلت ستائر دوري الدرجة الاولى، وتأهل مَنْ تأهل، وهبط من هبط، وهذه هي معادلات الحياة المستندة الى الجدّ والاجتهاد والمثابرة.

وما زال مشهد بطولة دوري المحترفين قائماً وماثلاً، ولم يُحسم بعد، الا على صعيد القمة، التي تبوأ هرمها الشامخ فريق شباب الخليل. من بين المشاهد، التي تثير فينا الاعجاب، وتدفعنا للمتابعة والمشاهدة والمواكبة، رحلة فريقي: الظاهرية، واهلي الخليل في المشوار الاسيوي. ممثلا فلسطين يلعبان اليوم لقاءين على قدر كبير من الاهمية، ففي حين ان الاهلي يستضيف فريق المحرق البحريني في ملعب دورا، فان الظاهرية سوف يحاور فريق القوة الجوية العراقي في الدوحة.

اللقاءان محفوفان بالصعوبة، هذا مما لا شك فيه، لكن في ظل الارادة وقوة العزيمة ورباطة الجأش، فان الصعب يستحيل الى سهل، وهذا ما نعهده بلاعبينا، سواء المنخرطين في الفرق النادوية او المنتخبات الوطنية، فالفوز يُقربنا من اقتطاع تذكرتي العبور صوب الدور ثمن النهائي. ما الذي نريد ايصاله من وراء ظهور فرقنا في المسرح الاسيوي، على نحو حسن وطيب؟

نريد التأكيد ان الكرة الفلسطينية تسير في الاتجاه الصحيح، حتى في ظل التحديات التي تعيشها ولا تخفى على احد، ونريد الاثبات ان شبابنا قادر على الابداع والعطاء والتفوق، رغم قسوة الظروف، ونريد ان نُطير رسائل للعالم بحيث تحمل في احشائها اننا شعب حيّ ولن تفتّ في عضده ممارسات واجراءات الاحتلال، الظالمة والباطشة والحافلة بالغطرسة.

امنيات التوفيق لغزلان الجنوب ولأهلي الخليل.