شريط الأخبار

لوحة جماهيرية مُعبرة

لوحة جماهيرية مُعبرة
بال سبورت :  

كتب محمود السقا- رام الله

لا أنكر أنني سعيد ومغتبط، إلى أبعد الحدود، وأنا أتابع احتفالات جماهير فريق يطا، وهي تحتفي بتأهل فريقها الكروي، الى دوري المحترفين، لقد كانت احتفالات حاشدة وصاخبة، تعبر، بصدق ووفاء، عن مدى حب أبناء المدينة لفريقهم ولكرة القدم.

إن احتشاد الآلاف، من اجل الاحتفاء بالفريق المتأهل، تواً، إنما يكشف عن حالة عشق وارتباط عضوي بين الناس العاديين والبسطاء والنادي، وهذا في اعتقادي مؤشر إيجابي يدفعنا، كمراقبين ومتابعين، مثلما يدفع قيادة الحركة الرياضية، لأن تبني خططها وبرامجها وآليات من شأنها ان تزيد من منسوب هذا العشق الأزلي.

الجماهير هي فاكهة الحركة الرياضية، ومن دونها، فلا طعم ولا لون ولا رائحة لهذه الحركة، إن وجود الجماهير هو الذي يدفع القطاع الخاص كي يستثمر في الرياضة، وكي يتفاعل معها، على نحو متسارع، من دن تردد أو إحجام. الإقبال الجماهيري هو الذي يفتح بوابات التسويق الرياضي، على مصاريعها، وهو الذي يُغري رؤساء المؤسسات، الكبرى منها والصغرى، كي يسارعوا الى التفاعل مع هذا العنصر، الذي أضحى حاجة ماسة في مسار ومسيرة الكرة الفلسطينية.

ان نادياً مثل يطا يُمثل مدينة يزيد تعداد سكانها عن مائة ألف نسمة، يُفترض ان يكون نموذجاً فريداً في الأداء والحضور والتميز والتفوق، وحتى في الاكتفاء الذاتي، أكان على الصعيد المالي او البشري.

مبروك لمجلس إدارة نادي يطا، مبروك لأهالي المدينة، وكل ما نأمله ان يُرسخ فريق الكرة جذوره وأركانه في دوري المحترفين، فجماهيره الوفية والحاشدة، تستحق ان يكون لها فريق يُجسد أمانيها وطموحاتها.

مواضيع قد تهمك