شريط الأخبار

اسحق قلب الأسد

اسحق قلب الأسد
بال سبورت :  


كتب محمود السقا- رام الله

ثمّة مواقف لا تملك إلا ان تحترمها وتُقدرها وتُقدر شخوص اصحابها، وكل مَنْ يُبادر اليها ويعتصم بها، لا لشيء الا لأنها تحمل في احشائها رسائل جوهرية عدة، ومن ابرزها: الجرأة والشجاعة في اتخاذ القرارات حتى لو كان ذلك في أحلك وأسوأ الاوقات.
بالامس، قدّرت، عالياً، قرار حكم الساحة، اسحق الكيلاني، عندما اتخذه في الوقت بدل الضائع من اللقاء، الذي جمع هلال القدس ودورا، وكان القرار عبارة عن ركلة جزاء لصالح ابناء العاصمة، وقد حدث ذلك في الدقيقة 92 أي في الوقت الضائع.
نتيجة اللقاء عندما احتسب اسحق الكيلاني ركلة الجزاء، كانت تشير الى التعادل السلبي، ما يعني انها النتيجة المثالية، خصوصاً لحكم اللقاء، وربما للفريقين المتنافسين، لكن الكيلاني لم يتردد في احتساب ضربة جزاء في وقت عصيب، وقد ترجمها هلال القدس لهدف، كان كافياً كي يُعزز، بقوة، من حظوظه في البقاء بدوري المحترفين.
جرأة اسحق الكيلاني، يستحق عليها التحية والاعجاب، مثلما يستحق لاعبو دورا وفريقهم التبجيل والثناء والتكريم، ايضاً، على أدبهم الجم، وعلى عدم اعتراضهم، أو نزوعهم باتجاه الفوضى والشغب، وهم الذين يبحثون، بكل أوتوا من قوة، عن طوق نجاة ينتشلهم من حالة المخاض العسيرة، التي يكابدونها، بفعل شبح الهبوط الماثل امام أعينهم، وهم الذين دفعوا مبالغ طائلة، من اجل إبقاء كرة دورا تصطف في دوري الأضواء.
الاخلاق أهم من الكرة، ومن نتائجها المجنونة، ومن الثابت والأكيد ان لاعبي دورا انحازوا لهذه الخصلة الحميدة والحسنة، وتأسيساً على ذلك، فانني اوصي برصد جائزة لدورا كفريق مثالي، يستحق التكريم.
في المحصلة.. أجدد التحية الخالصة للحكم «اسحق قلب الأسد»، اذا جاز التعبير، وللاعبي دورا، مجتمعين، الذين تقبلوا القرار والنتيجة من دون اعتراض او ردة فعل، من شأنها ان تُعكر صفو البطولة وهي في مراحلها الاخيرة.

 

مواضيع قد تهمك