تعالوا نواكب هذا المشهد

كتب محمود السقا- رام الله
ملامح الفريقين المغادرين جنّة دوري الوطنية موبايل للمحترفين ربما سوف تتحدد، خصوصاً عندما يلتقي فريقا دورا وهلال القدس، الأول يمتلك 19 نقطة، والثاني 20.
اللقاء بست نقاط، لأن الفائز سوف يُعزز رصيده النقطي بثلاث نقاط مقابل تجميد رصيد منافسه بثلاث أخرى. الاحتكام للتعادل لا يمكن ان يساور الفريقين، لأن حصاده ليس وفيراً، ولا مطلوباً، فهو عبارة عن نقطة، في وقت حرج، لذا فان اللقاء لا يقبل القسمة على اثنين، فالفوز هو الهدف الاستراتيجي ولا شيء سواه.
الحديث عن لقاء الهلال ودورا لا يُلغي التوقف، مطولاً وملياً، عند اللقاءين الآخرين، فالأمعري سوف يواجه السموع، في حين يلعب سلوان مع صاحب التاج النفيس، شباب الخليل. لقاء الأمعري والسموع على قدر كبير من الاهمية، ليس فقط للأول بل للثاني أيضاً، ففي حين ان الأمعري يمتلك 16 نقطة، فان في جعبة السموع 23 نقطة، ما يعني ان الخطر ربما يتهدد السموع، وهذا الواقع يُشكل تحدياً إضافياً لفريق الأمعري، الباحث عن التفوق والانتصار، ولا شيء سواهما حتى يُبقي على نافذة الأمل مفتوحة، كي تمده بالهواء اللازم، الذي يُمكنه من البقاء. الأمعري فريق كبير وعريق، وهو صاحب أمجاد وبطولات، ويكفيه فخراً وشرفاً انه حامل أول لقب لدوري المحترفين، هذا الماضي المُوشح بالإنجازات، سيكون له دور محوري في التمسك بالبقاء، هكذا أحدس. اللقاء الثالث، الذي لا يقل أهمية عن اللقاءين السابقين، هو لقاء البطل، شباب الخليل مع سلوان، إنه لقاء العراقة، والذكريات الجميلة والحافلة بحكايات الماضي.
سلوان يلعب وعينه على النقاط الثلاث كي يضع قدميه في شواطئ الأمان، ربما ينجح في مهمته، لأن منافسه "العميد" يلعب للذكرى، أولاً، وللتأكيد على انه البطل، لننتظر ونرى.