فلسطين وربيع الكرة العربية

كتب محمود السقا- رام الله
حتى اللحظة، فإن ربيع الكرة العربية يزدهر، على نحو جميل وحسن ومُبهج، أكان على مستوى التصفيات التمهيدية المؤهلة للمونديال الروسي 2018، او نهائيات بطولة أمم آسيا، المقررة في الإمارات العام 2019.
ربيع الكرة العربية تم التعبير عنه، من خلال تأهل خمسة منتخبات للدور الثالث من اصل اثني عشر منتخباً على مستوى القارة، الأكبر والأوسع والأكثر تعداداً للسكان. أما المنتخبات المتأهلة فهي: السعودية، قطر، الإمارات، سورية، العراق.
الأول والثاني، تصدر كل منهما مجموعته، في حين تأهلت الثلاثة الأخرى كأفضل ثوان. هذا على صعيد المونديال، ولكن ماذا على الصعيد القاري؟
لقد تأهلت ستة منتخبات لنهائيات أمم آسيا، إضافة الى الخمسة المتأهلة للدور الثالث من المونديال، بحيث أصبح المجموع الكلي للمنتخبات العربية في نهائيات أمم آسيا احد عشر منتخباً. المنتخبات الستة، التي تأهلت لنهائيات القارة إضافة الى الخمسة، فرسان الدور الثالث في المونديال هي: فلسطين، الأردن، عمان، لبنان، البحرين، الكويت.
نَسعَد، كثيراً، ونغتبط عندما نقرأ أن منتخب فلسطين، الملقب بـ"الفدائي"، يصطف في مواكب الفرق الناجحة والمتأهلة، فهذا مؤشر إيجابي طيب، يؤكد أن الكرة الفلسطينية، تنهض وتتطور وتزدهر، ولا تتحوصل في الصفوف الخلفية، ومثل ذلك لم يأت بضربة حظ، ولا بالصدفة البحتة، بل بفضل عدة عوامل لعل أبرزها: انتظام المسابقات الرسمية، والإبقاء على العدد النموذجي للفرق، والتوسع، أفقياً وعمودياً، في الدورات التدريبية، وكذا الحال بالنسبة لمشاريع البُنى التحتية.