الانتخابات في موعدها

كتب محمود السقا- رام الله
رغم يقيني، الذي لن اتخلى عنه، ابداً، والمُتضمن أن الانتخابات لا تفرز الأفضل والأجود والأقدر على الابتكار والابداع والتجديد، الا انني لا املك الا احترام افرازاتها وما تطرحه، اكان سميناً او غثّاً.
أكتب هذه العبارات في الوقت، الذي توقفت، بالامس القريب، عند التصريحات الصادرة عن قيادة الحركتين: الرياضية والشبابية، خلال حفل توقيع رعاية جوال لأربعة اتحادات.
ما الذي حصل، بالضبط، حتى نُخصص هذه المساحة للحديث عن الانتخابات؟
لقد اماط اللواء الرجوب، رئيس اللجنة الاولمبية اللثام عن ان الانتخابات الاتحادية سوف تجرى في موعدها، استناداً للقوانين والانظمة واللوائح المعمول بها، وسوف لن تتأخر، علماً ان اجراءها عادة ما يتم مع انتهاء كل دورة العاب اولمبية عالمية، ومن المعلوم ان دورة "ريو" ستقام في شهر آب المقبل في البرازيل، يعقبها الشروع في الترتيب لاجراء الانتخابات بسقف زمني قد يمتد الى شهرين من اسدال ستائر الاولمبياد الكوني.
الانتخابات حق مكتسب لكل مَنْ يستأنس في نفسه الكفاءة والرغبة والقدرة على العمل. لقد اصبحت الحركة الرياضية، بكافة تفرعاتها ومشاربها، محط اهتمام ورغبة في الانخراط والامتزاج والتماهي معها، بسبب حالة الحراك النشطة، التي ترسخها على مدار العام، مُكللة بالعديد من الانجازات، وربما القفزات، فلأول مرة، تتأهل فلسطين لنهائيات بطولة أمم آسيا في نسختي: 2015 و 2019،
وهذا انجاز رفيع الشأن والقيمة والمنزلة، وللمرة الثانية، ايضاً، يتأهل ابطال لنهائيات الاولمبياد العالمي، بعيداً عن منطق "الكوتة".
ومثلما سبق لبطل الجودو، ماهر ابو ارميلة، وان تأهل بالنقاط لاولمبياد لندن 2012، فان لدينا ميادة الصياد، العاب قوة، و"كريستيان هانس"، فروسية، وكلاهما تأهل بالاستحقاق، وننتظر بطل التايكواندو الذهبي، مالك ابو الرب، كي يكون حاضراً ايضاً