لكل مجتهد نصيب، وفريق الكرة في نادي خدمات رفح، اجتهد وثابر وأصره على ان يكون رقماً صعباً ومهماً في معادلات الكرة الفلسطينية، وقد كان له ما اراد، عندما تُوج قبل ان تُسدل ستائر دوري الوطنية موبايل لفرق اندية الدرجة الممتازة قبل مرحلة واحدة، اثر تعادل مع الصداقة.
بانتزاع اللقب، فان خدمات رفح يكون صاحب الرقم القياسي في التتويج بالدوري الممتاز، ذلك انه اعتلى منصات، الزهو والفخار، اربع مرات، الاولى العام 1996، والثانية 1998 والثالثة 2006، والرابعة في الموسم الحالي.
تتويج الخدمات الرفحي، جاء منطقياً ومُنصفاً، فمسيرته الظافرة، في هذا الموسم، تؤكد على ذلك، مثلما تؤكد على منطق عدالة الكرة، فهي تعطي مَنْ يعطيها، وتُدير ظهرها لمن يترفع عليها، كنوع من التأديب والقصاص له، وفريق الخدمات منحها جلّ جهده وتعبه وعرق ابنائه، سعيد السباخي ومحمد حجاج واحمد البهداري ومحمود النيرب وجهاد ابو رياش، فكان من الطبيعي ان ياتي مشوار الموسم حافلاً، فقد فاز الاخضر 12 مرة، وتعادل سبع مرات، وخسر مرتين، وكانت الاخيرة امام الشجاعية، وكانت بمثابة الصفعة المؤلمة، لأنها جاءت في وقت حرج، لكن ثبات اللاعبين، ومن امامهم الطاقم التدريبي، ومن خلفهم جمهور رائع وهائل، حفز اللاعبين على التسامي على جراحات الهزيمة الاخيرة، فتعادلوا امام الصداقة، القوي، وأفضى التعادل الى التتويج.
الأخضر الرفحي، وطبقاً للذين واكبوا مسيرته الناجحة، منذ البدايات، فانه افضل مَنْ يطبق الكرة الجماعية، واداؤه اقرب الى المدرسة البرازيلية، حيث المهارة والرشاقة والخفّة والسلاسة، وهو مدرسة خرّجت أفواجاً من المبدعين، قديماً وحديثاً.. مبروك.