كلنا مع "الفدائي"

كتب محمود السقا- رام الله
لا مستحيل في عالم الكرة، لأن المستحيل لا يتواجد إلا في أذهان العاجزين، ولاعبونا ليسوا عاجزين ولن يكونوا، بل إنهم فرسان حقيقيون، ويظهر معدنهم الأصيل والنفيس في اللقاءات الكبرى والمفصلية، بالضبط كاللقاء المنتظر، اليوم الخميس، الذي يجمع فلسطين والإمارات في أرض زايد الخير والمحبة والوفاء.
في تقديري، إن لقاء اليوم لا يقبل القسمة على اثنين، فالمنتخبان المتنافسان يتطلعان للفوز، ولا شيء سواه، خصوصاً إذا أرادا أن يُجددا آمالهما بالتأهل. أوراق المنتخبين، ربما أصبحت واضحة للمدربين، عبد الناصر بركات، ومهدي علي، فقد سبق وأن التقيا في ذهاب التصفيات في ملعب الشهيد فيصل الحسيني، وخرج المنتخبان بتعادل، ما يعني أن كفتيهما تبدوان متقاربة، مع الأخذ في الاعتبار أن الأجواء، التي لعب فيها "أبيض الإمارات" في فلسطين، كانت مشابهة إلى حد كبير لأجواء الإمارات، من ارتفاع هائل في درجات الحرارة، التي كانت فوق معدلها السنوي، فضلاً عن الحر القائض.
أبيض الإمارات، يمتلك ثلاث عشرة نقطة، بينما في جعبة الفدائي تسع نقاط، وهذان كافيان كي يُحفزا المنتخبين على اللعب، من أجل الفوز ولا شيء سواه، وهذا ما أشار إليه، صراحة يوسف السركال رئيس اتحاد الكرة الإماراتي، فقد سبق وأكد أن منتخب بلاده سيلعب للفوز وهو قادر على إنجازه، مع اعترافه وتسليمه بأن المنتخب الفلسطيني أصبح قوياً ومهاب الجانب، وهو كذلك.
وانطلاقاً من هذه النقطة، فإن المطلوب أن يكون فرسان الفدائي حاضرين في كافة الخطوط، فإغلاق المنافذ الخلفية من شأنه أن يبث الأمان والاطمئنان في نفوس سائر الخطوط، وقيام رجال خط المناورة بواجباتهم على أكمل وجه، دفاعاً وهجوماً وسيطرة على المنطقة، يُقرب الفدائي من الفوز. في المحصلة..
فلسطين، بقضها وقضيضها، خلف الفدائي، وهذا الواقع من المهم أن يأخذه اللاعبون بعين الاعتبار، فالشعب يريد أن يفرح، وأن يبتهج على وقع انتصارات شبابه القادر على البذل والعطاء والتضحية..
أمنيات التوفيق إن شاء الله.