شريط الأخبار

نصف الحاضر وكل المستقبل

نصف الحاضر وكل المستقبل
بال سبورت :  
كتب محمود السقا- رام الله

عندما نتحدث عن قطاع الشباب، الواسع والعريض، فإننا نتحدث عن نصف الحاضر، وكل المستقبل، فالشباب هم الرجاء والأمل، وهم الرافعة الرئيسية في بناء المجتمعات والنهوض بها، والوصول من خلالها الى مصاف البلدان العظيمة. الشباب هم الباعث لأي تقدم، خصوصاً إذا تم بناؤهم وصقل مواهبهم على نحو حسن وسليم، ان اعظم الثروات الوطنية الهائلة هي ثروة الشباب، لأنها لا تنضب ولا تنحسر او تتراجع، بعكس الثروات الطبيعية، التي ينتهي بها المطاف، عاجلاً او آجلاً.

الشكر يبقى موصولاً وقائماً، ولا بد منه لجهاز الإحصاء المركزي، الذي دأب على إجراء مسوحات دورية لقطاع الشباب، وعندما يستنّ القائمون على هذا الجهاز هذه السّنة الحميدة والحسنة، فلأنهم يدركون أهمية ودور الشباب في التنمية والنهوض والتطور ومعانقة الأهداف الكبرى. إن بلداً عملاقاً، على الصعيد الاقتصادي مثل اليابان ما كان ليكون في وضعه الحالي كأقوى وأشرس النمور الاقتصادية، على مستوى العالم، لولا انه وضع كل إمكانياته وسخرها، من اجل إعداد وصقل شبابه، فاليابان بلد فقير على صعيد الثروات الطبيعية، وهو بلد تعصف به الزلازل والبراكين، ويضربه التسونامي بين الفينة والأخرى، لكنه لم يجتر أحزانه ولم يلعق جراحه ولم يندب حظه العاثر، بل وقف في وجه التحديات والأعاصير، وتغلب عليها متسلحاً بعقول شبابه وأبنائه. لقد أصاب رئيس الوزراء، د. رامي الحمد الله، عندما أوضح حرص الرئيس محمود عباس على الاستثمار في طاقات وقدرات الشباب، من خلال صقل إمكانياتهم وتأهيلهم، باعتبارهم السواعد التي تبني والطاقات الحافلة بالإبداع والعطاء والقدرة على العمل. لفتة رئيس الحكومة المتضمنة ان قطاع الشباب يُشكل قوة اقتصادية هائلة وثروة وطنية كبرى لا يجوز تجاوزها او القفز عنها او حتى تقزيمها وتحجيمها لفتة في غاية الأهمية، فالمطلوب حقن قطاع الشباب بكم وافر من شحنات الأمل، عبر فتح الآفاق الرحبة أمام المنتسبين لهذا القطاع.

مواضيع قد تهمك