كتب محمود السقا- رام الله

"ما بُني على باطل فهو باطل"، وماراثون الاحتلال، المقرر ان يقام في القدس "غدا الجمعة"، باطل، لأن طابعه سياسي، بالدرجة الاولى، فهو ينهض على الترويج لاكاذيب وأباطيل وأراجيف، مكشوفة ومفضوحة، يرتكبها الاحتلال الكريه، فهدف الماراثون لا يخرج عن اطار تزييف الحقائق وتهويد المدينة المقدسة، من خلال المرور المُتعمد والمقصود في احيائها، وهو انتهاك صارخ للاعراف والقوانين والمواثيق الدولية، التي تتعاطى مع مدينة القدس باعتبارها محتلة بقوة السلاح الغادر.
إننا في الوقت الذي نُسجل غضبنا وحنقنا ورفضنا، المطلق، لاقامة مثل هذه الفعاليات الرياضية، ذات الطابع السياسي، البحت والواضح، فاننا نُحيي بإكبار واعزاز ابناء المدينة المقدسة، ورموزها الرياضية، لأنها تجترح افكاراً وأساليب واعدة وبناءة وناجعة بحيث ترد من خلالها على عبث الاحتلال، وتكشف عن زيف نواياه، عبر تنظيم ماراثون القدس في بلدة ابو ديس المقدسية المجاورة، ليس هذا فحسب، بل ان رياضيي وفتيات وطلائع القدس، يتصدون لماراثون الاحتلال برفع الاعلام الفلسطينية، وهي اشارة ذكية وحافلة بالمعاني والدلالات الايجابية، ولعل ابرزها: ان المدينة المقدسة لن تكون لغير اهلها الشرعيين، وانها العاصمة الوحيدة، التي لا بديل ولا مَحيد عنها للدولة الفلسطينية العتيدة.
ان الرد الامثل على ماراثون الاحتلال، حضّ افراد الاسرة الرياضية في القدس على اقامة فعاليات وانشطة مناهضة ورافضة للماراثون الاسرائيلي، مُعززة بالاعلام والكوفية الفلسطينية والشعارات، وبمعظم اللغات، التي تُبصر بالنوايا السيئة والذئبية، التي ينهض عليها ماراثون الاحتلال، مقابل التاكيد على عروبة واسلامية القدس، وكل ذلك يتحقق، من خلال التفاف الرياضيين حول ابرز واهم الرموز الرياضية في المدينة كي يُبصرونهم بماذا يفعلون يوم انطلاق ماراثون الاحتلال الزائف والباطل.