بين الحاضر والمستقبل

كتب محمود السقا- رام الله
البناء على قواعد صلبة وراسخة ومكينة يفضي، حتماً، الى صرح شاهق العلو، وقادر على الوقوف والثبات في وجه تقلبات الزمن، مهما كانت عاتية وقوية.
في تقديري ان إدارة نادي هلال غزة، تعمل على هدي هذه القاعدة الذهبية، ولذلك فإن المستقبل الزاهر والمُشرق سوف يكون حليفها، وهذا ما أراهن عليه شخصياً، وإن غداً لناظره قريب، فلننتظر.
نادي هلال غزة، يتسلح بنظرة بعيدة، فهو يعمل للحاضر والمستقبل، في آن معاً، ففريق الكرة ينخرط، ضمن أندية الدرجة الممتازة، وهي أرفع الدرجات في محافظات الوطن الجنوبية، وفي الوقت ذاته، فإن الأيادي المُخلصة والأمينة تبني من القاعدة، ومن الطبيعي ان تكون أكاديمية الأقصى واحدة من الأكاديميات الزاهرة، التي سوف يتردد اسمها، وسوف تنتشر شهرتها كواحدة من ابرز الأكاديميات، التي ترفد الفرق والمنتخبات الفلسطينية باللاعبين الموهوبين.
خمسة آلاف طفل، على امتداد قطاع غزة، خضعوا لاختبارات أكاديمية الهلال، وتمت تصفيتهم، في نهاية المطاف، ليستقر العدد عند الـ 170 لاعباً. ازعم ان اكثر الأشخاص سعادة وسروراً هو اياد سيسالم فهو قائد الاوركسترا الفنية، وهو المُنظر للأكاديمية.
لقد أكبرت في الرجل حبه وشغفه للعمل والتفاني من اجله، وقد سبق وان حدثني عن أحلامه الواسعة والعريضة والوردية، خصوصاً في الشق المتعلق بالأكاديمية، والثابت ان الرجل لديه من الثقة والقدرة على العطاء ما يجعله يسير في الاتجاه الصحيح، الذي يفضي الى حيث يرغب ويعشق، وأنا على يقين ان مخرجات الأكاديمية سوف لن يطول بها الانتظار، لأن الشخص المؤمن بفكرة سوف يترجمها، آجلاً او عاجلاً، وسوف نتابع مواهب الأكاديمية وهم يصولون ويجولون في ملاعب وميادين الكرة المحلية والعربية.