كتب محمود السقا- رام الله

الملاحظة، التي توصلت اليها، وتبلورت في اكثر من موقف هي ان الاندية المقدسية، تحظى بتعاطف كبير من الاسرة الكروية لدرجة ان ألسنة الكثيرين، باتت منذ الان، تلهج بالدعاء كي لا تنزلق قدما فريق هلال القدس، متذيل ترتيب لائحة دوري الوطنية موبايل للمحترفين، فيهبط الى مصاف اندية الدرجة الاولى.

حالة التعاطف لها ما يبررها، كيف لا والاندية المقدسية، كانت ولا زالت وستبقى، من العناوين البارزة في المدينة المقدسة؟ وسوف تبقى كذلك، لأن الرياضة بشكل عام، والكرة على وجه الخصوص، باتت تستقطب اكبر شريحة ممكنة في المجتمعات.

في تقديري ان معادلة الهبوط ما زالت من دون حسم، وفي تقديري، ايضا، ان منتخب الكرة الاول منح فرصة مثالية، بل نموذجية للفرق التي تعاني من برودة أجواء القاع وشبح الهبوط، من اجل ان يتحسن واقعها، لأن الدوري متوقف لمدة شهر كامل، من اجل افساح المجال لـ "الفدائي" كي يُنازل منتخب الامارات وتيمور الشرقية لحساب التصفيات التمهيدية المؤهلة لمونديال 2018 الروسي ونهائيات كأس امم آسيا 2019 ، المقررة في الامارات.

فترة الشهر ليست بالامر السهل او الهين، خصوصاً اذا استغلت الاستغلال الأمثل، والانجع، فهي فرصة لتصحيح الاخطاء ومعالجة القصور وسد ثغرات النواقص، ومثل هذا الامر لن يتحقق الا من خلال اللقاءات التدريبية، وفي تقديري ان افضل اللقاءات، ينبغي ان تتم برمجتها مع فرق اندية الدرجة الاولى، خصوصاً المؤجلة لقاءاتها، بسبب ارتباطات لاعبيها مع المنتخب الاول.

التمسك بخيوط الامل يبقى متاحاً وفي المتناول بالنسبة لفريق هلال القدس، ولسواه، فالمهم الشروع في مشوار العمل الجدي والمكثف، ثم ان خمسة اسابيع تفصلنا عن نهاية مشوار الدوري، وهي فترة كافية لتصويب المسارات.