شريط الأخبار

كن.. مستعدا

كن.. مستعدا
بال سبورت :  

كتب بدر مكي- القدس

كنت أعشق العروض الكشفية.. معزوفات وطنية بامتياز.. ولعلي كنت مغرماً بذلك.. حين يكون العرض في مدينة القدس.. الكشافة الحبيبة.. كنت أعتقد أن القدس قد غاب عنها المحتمل في كل عرض كشفي..
كانت العروض تبدأ من نادي الهلال.. مروراً بشارع صلاح الدين.. باب العامود.. وباحات الأقصى.. وكذلك الأمر في كافة المدن.. التي تحتضن المجموعات الكشفية..

الحركة الكشفية الفلسطينية منذ عام 1912.. مرت بكثير من التداعيات في عديد عواصم العرب.. وهنا في فلسطين.. وفي عام 72.. أنشأت جمعية الكشافة بالشتات بقيادة الحاج أحمد القدوة.. وهنا قي القدس تشكل اتحاد الحركة الكشفية من ست مجموعات.. وسرعان ما بدأت الكشافة تنتشر.. وبلغت الحركة الذروة بعيد دخول السلطة.. وزاد انتشارها في عديد المدن.. كان أحمد القدوة.. فائق طهبوب.. عمر حسين.. محمد درويش الدهدار.. توفيق سالم.. سواء في عملهم الرسمي أوالأهلي.. بالإضافة لقادة المجموعات وقيادة المفوضيات والاتحاد في كل الساحات هنا وفي الشتات.

عملوا بإخلاص.. وكان شعارهم.. التربية الوطنية.. كانوا جيشاً جراراً تعرفت على العشرات منهم.. أحببتهم.. وخاصة أصدقائي في القدس.. أوجه لهم التحية.. لا أريد أن أذكر أسماء.. خشية أن أنسى أي منهم.. لهم في قلبي معزة واحترام.

الكشافة تعلمنا معنى الوحدة الوطنية.. لا فرق بين كشاف وآخر مهما كان انتماؤه.. وكذلك التلاحم الإسلامي المسيحي.. يشارك المسيحيون في أعياد ومناسبات المسلمين والعكس صحيح وكذا في وحدة جغرافيتنا الفلسطينية وقد وحدت رئتي الوطن في العمل.. هذا هدف الكشاف.. التربية الوطنية.. في إطار وحدة وطنية.. بوصلتها القدس.

مبروك.. استكمال عضويتنا في المنظمة الكشفية العالمية.. وكان عام 2012.. بداية القبول.. وفي عهد اللواء الرجوب.. استكملت العضوية.. واستكملنا أوراقنا.. شكراً لكل كشاف وقائد ساهم في هذا الإنجاز.. كلكم.. كل أعضاء المفوضات والقادة والزهرات والأشبال.. كلكم أبطال.. ولا أستثني أحداً..

مبروك لفلسطين.. جهود فرسانها.. فرداً فرداً.. ولدينا اليوم أكثر من مائة ألف كشاف في رئتي الوطن.. كلهم جنود في سبيل الوطن.. والشهيد بهاء عليان.. الجندي الأول.. قدم استحقاقه للقدس وحرائرها.

مواضيع قد تهمك