شريط الأخبار

«فلسطين تلعب مع نفسها»

«فلسطين تلعب مع نفسها»
بال سبورت :  


كتب محمود السقا- رام الله

عندما كُنا نذهب الى حد القول: إن منتخب الكرة الفلسطيني، وسائر المنتخبات الاخرى، ما هي الا سفراء، فوق العادة، لفلسطين وقضاياها العادلة، فاننا لم نكن نُجافي الحقيقة، ولم نكن مدفوعين، أبداً، بالمبالغة، ولا بالتهويل، بقدر ما كنا ننحاز للواقع بكل تفاصيله، ونعكسه كما هو من دون تجميل. لقد كان لهذه المنتخبات شرف رفع علم الوطن، وترديد النشيد الوطني، أينما كانت وحيثما حلّت، وكان لها شرف تدويل القضية الفلسطينية، بحيث أصبحت على كل لسان، من خلال حضورها في مختلف المحافل والميادين، فقد أضحت منتخباتنا مادة دسمة لمختلف وسائل الاعلام، خصوصاً التي تتعاطف مع فلسطين،

ومن ابرزها: الجزائر. لقد تحول منتخب الكرة الاولمبي الفلسطيني، الذي يزور، حالياً، الجزائر، وسيلعب امام منتخبها، اليوم، الى اسطورة حقيقية، وقد تم التعبير عن ذلك، من خلال الاستقبال الحاشد، ما دفع كبار الكُتاب، الرياضيين والسياسيين، الى شحذ هِمم اقلامهم وتحفيزها، وهي المُحفزة اصلاً، من اجل الكتابة عن فلسطين، والشد من آزرها، وهي التي تقع في قبضة أشر وأخسّ احتلال عرفته البشرية على مدار تاريخها.

لقد اتحفنا المعلق الرياضي الجزائري المعروف والمرموق، حفيظ دراجي، بعباراته الطافحة بالعشق للوطن الفلسطيني السليب، فكتب وقفة في صحيفة الشروق بعنوان: "مرحباً بالجزائريين في ارض فلسطين"، وهذا العنوان الحافل بالدلالات والمعاني السامية خير مؤشر على حجم الحب، الذي يسكن الجزائريين اتجاه فلسطين. ولم يكتف مُعلقنا المُفوه واللوذعي بهذه العبارة، على روعتها وشدة وقعها وتأثيرها، بل إن وقفته حَفلت بكلمات الودّ والصدق النقي الخالي من كل سوء او شُبهة، فأردف يقول في موقع آخر: "ان منتخب فلسطين سوف يواجه نفسه"، وهذا لعَمري منتهى النقاء والصفاء والوفاء والاخلاص من كاتب طالما يتمتع بجمهور واسع وعريض في عالم التعليق، نظراً لتميزه وتفرده، مثلما يحظى بإقبال وافر، تكرسه شريحة واسعة من القراء، الذين يُقبلون، بِنهم، على ما يجود به مداد قلمه السيال، والذي يقطر افكاراً وعبارات، تزخر بكل الوان الابداع والإمتاع.

مواضيع قد تهمك