شريط الأخبار

الجزائر والمواقف العروبية الأصيلة

الجزائر والمواقف العروبية الأصيلة
بال سبورت :  

كتب محمود السقا- رام الله

الاستقبال الحاشد والمتوقع، الذي حظي به "فرسان منتخب الكرة الاولمبي" من جانب الأشقاء في الجزائر، يُعزز في الأذهان المواقف العروبية الأصيلة والنبيلة، التي ما انفك يُرسخها شعب المليون ونصف شهيد اتجاه فلسطين وقضيتها العادلة.

هذه المواقف ما هي الا امتداد طبيعي لحالة التعاطف والتعاضد، التي يمارسها شعب الجزائر العظيم، فهو يستثمر كل مناسبة، من اجل ان يُجسد قناعاته وحبه السرمدي لأبناء فلسطين، الذين يكتوون، صباح مساء، بلهيب حقد الاحتلال الكريه.

لقد اكبرت في شعب الجزائر صدقه ونقاء سريرته وحبه الخالص لفلسطين، وقد تم التعبير عن هذا الحب الازلي في اكثر من موقف ومناسبة، وكم فاضت عيوننا بالدموع، ونحن نشاهد كيف ان انصار منتخب الكرة الجزائري، يتفيأون ظلال العلم الفلسطيني، وقد حدث ذلك في كأس العالم الاخيرة، التي احتضنتها البرازيل العام 2014، وأبلى فيها منتخب "الخُضر" بلاءً حسناً.

إن مشاهد رفع الاعلام الفلسطينية فوق المدرجات الجزائرية ستبقى حاضرة في الذاكرة الجمعية الفلسطينية، وقد زادت هذه اللفتات الطيبة من منسوب الحب والعشق لشعب الجزائر ولكافة رموزه، وكان من الطبيعي ان يُبادل الفلسطينيون، شيباً وشباباً، اطفالاً ونساءً، اشقاءهم الحب بالحب والهيام بالهيام، وهذا ما عبّرت عنه صحيفة الخبر الجزائرية عندما عنونت على صدر صفحاتها وبالخط العريض: "استقبال في مستوى القضية الفلسطينية".

إن التعاطف الذي ابداه الأشقاء، ورسخته، بعفوية وصدق، اخت الرجال، مريم، التي حرصت على التواجد، مبكراً، في قاعات المطار هي وابناؤها، حرصا منها على مصافحة لاعبي الاولمبي الفلسطيني انما يتسق ذلك مع موقف الرئيس الراحل هواري بومدين، الذي اشتهر بمقولته المحفورة في الأذهان عندما قال: "نحن مع فلسطين ظالمة ومظلومة".

إن التاريخ يعيد نفسه، ففي الوقت، الذي استقبلت القدس اعضاء منتخب جبهة التحرير الجزائري بالورود والرياحين والهتاف للجزائر وثوارها، الغّر الميامين، ولشعبها العملاق في ملعب الشيخ جراح العام 1958، فان منتخب فلسطين، يتأهب لمعانقة شقيقه الجزائري، ولسان حال اللاعبين يُردد: تحيا فلسطين، تحيا الجزائر.

مواضيع قد تهمك