شريط الأخبار

الأهلي المصري إذ يصبح هدفاً للإسرائيليين

الأهلي المصري إذ يصبح هدفاً للإسرائيليين
بال سبورت :  


كتب محمود السقا- رام الله

لم يجد المُعلق السياسي في صحيفة «معاريف» الاسرائيلية «جاكي خوجي» أفضل من العزف على وتر محاكاة «دموع التماسيح»، وهو يُضمن رسالته، التي وجهها للرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، وحملت في ثناياها ما يُشبه الاستغاثة، من أجل أن يُعيد النظر في طبيعة العلاقات بين مصر و»اسرائيل»، والتي تتسم بالبرود، لدرجة الانجماد، منذ توقيع اتفاقيات «كامب ديفيد» نهاية سبعينيات القرن الآفل.

«جاكي خوجي»، كتب يقول، وأنقل بالنص، طبقاً للترجمة العربية: «إن فريق الأهلي المصري، متصدر لائحة الدوري، حالياً، كان سيُثير حماسة شديدة في العالم كله لو أنه لعب في «إسرائيل»، أو فكّر في استضافة بطل الدوري «الاسرائيلي» «مكابي تل أبيب».

هذا، بالضبط، ما يطمح به المعلق السياسي في صحيفة «معاريف»، ويشاركه نفس الطموح كافة أفراد المجتمع الاسرائيلي، أي أن يُشاهدوا الفرق المصرية، وفي مقدمتها الأهلي، تلعب في دولة الاحتلال، وأن تفعل الشيء نفسه الفرق «الاسرائيلية» بحيث تشد الرحال إلى حيث «بلاد الكنانة».

المطلوب، إذاً، التطبيع الكامل، وفي كافة المجالات بين مصر و»اسرائيل»، وكأن دولة الاحتلال الباغية لا تُمارس كافة الوان الغطرسة والاستعلاء والظلم اليومي، الذي يستهدف الفلسطينيين، وفي مقدمتهم الاطفال، الذين أصبحوا هدفاً مُفضلاً لرصاص جيش الاحتلال، فيتم اعدامهم بدم بارد، ومن دون ان يرف للجلادين جفن.

ان مصر، التي كانت وما زالت وستبقى، قلب العروبة النابض لن تتزحزح عن مواقفها الثابتة والمُنحازة لفلسطين وقضاياها العادلة، ولن تلتفت صوب دموع التماسيح، التي سكبها، بدهاء ومكر، الكاتب «الاسرائيلي»، لأن في كلماته وعباراته الخداع والخبث والحجب المُتعمد للحقائق ومحاولة طمسها وتغييبها، ففي الوقت الذي يُطالب الاهلي ان يلعب في «اسرائيل»، حيث يمارس جيشها السادية والمهانة تجاه فلسطين وأبنائها، فقد كان من الأجدى والأولى ان يعترف بعنصرية الفرق الاسرائيلية، ويصطف في مقدمتها ما يُسمى فريق «بيتار القدس»، الذي يردد انصاره، جهاراً نهاراً، عبارات قبيحة وذميمة على نحو: «الموت للعرب»، فضلاً عن السِّباب والشتائم الموجهة للنبي محمد عليه افضل الصلوات.

مواضيع قد تهمك