تحية إكبار وإعزاز لكل مَنْ يرسم ابتسامة على ثغر الوطن الفلسطيني الظامئ للإنجازات والانتصارات، والتقدير والتبجيل، يبقى قائماً وموصولاً لكل مَنْ يجدّ ويجتهد، من أجل رفعة فلسطين والترويج لها في مختلف المواقع والمنابر الرياضية وسواها. بالأمس تكلل العرس الكروي الاسيوي، بزفّة خليلية، كان رائدها وبطلها وحامل لوائها فريق الاهلي، حينما أفلح في التأهل لدوري المجموعات في كأس الاتحاد الاسيوي، اثر فوزه الصعب، على نظيره "خوجند" بهدف مقابل لا شيء في اللقاء، الذي كان مسرحه استاد دورا الدولي.

الاهلي حقق الأهم وهو التأهل، وهذا شرف كبير يُضاف الى سجل النادي، الذي بدأ يُدون في صفحاته سلسلة من الألقاب، وكانت باكورتها كأس فلسطين. تأهل الاهلي سوف ينعكس على نتائجه في دوري "الوطنية موبايل للمحترفين"، وتقديري انه سوف يُحسن من نتائجه ومركزه على اللائحة، فمعنويات اللاعبين باتت في الذروة، خصوصاً وأنهم سفراء فلسطين، جنباً الى جنب، مع اشقائهم وجيرانهم، فريق الظاهرية، في المحفل الاسيوي.

لقد تحققت نبوءة رئيس النادي، كفاح الشريف، عندما قال في اوقات سابقة: ان الاهلي سيتأهل الى دوري المجموعات، وإنه سيكون صاحب شأن، ولن يكون مجرد رقم هامشي في معادلة المنافسات، ولا قنطرة عبور للفرق الاخرى في المجموعة الرابعة وهي: المحرق البحريني وفنجا العماني والجيش السوري.

كلام كفاح الشريف لا ينطوي على مبالغة، ولا يندرج في اطار رفع معنويات اللاعبين، بل بمقدور الاهلي ان يكون نداً قوياُ في المنافسات، خصوصاً وان "اياب دوري الوطنية موبايل"، قد انطلق ما يعني ان العامل البدني، وهو الأهم سيكون حاضراً، رغم انه تراجع بشكل لافت، خصوصاً في الثلث الاخير من اللقاء، وهذا ما ينبغي معالجته من الان، فضلاً عن ضرورة ايجاد حلول هجومية ناجعة، مع وافر التقدير للمهاجم الواعد محمود وادي، واحمد ماهر وخلدون الحلمان، والمتميز شادي شعبان، والمخضرم فادي الدويك. امام الاهلي فرصة تاريخية لكي يستقطب المزيد من الجماهير والانصار، من خلال نتائجه الطموحة، وبمقدوره أن يحصد من وراء مشاركته الآسيوية.