شريط الأخبار

موعدنا الثلاثاء...

موعدنا الثلاثاء...
بال سبورت :  


كتب محمود السقا- رام الله

الرسائل، التي تحملها المنافسات الرياضية في ثناياها، كثيرة ومتعددة ولا حصر لها، على ان ابرز واهم واعظم هذه الرسائل لا يخرج عن إطار تكريس نهج التنافس الشريف، وإشاعة أجواء المحبة والتعاون والتعاضد بين شباب الوطن، الواحد والموحد، هذه هي الرسالة الجوهرية، التي نجنيها من الرياضة، ويأتي في المقام الثاني العزف على أوتار الانتصارات والإنجازات، وهو حق طبيعي ومُكتسب لكل مَنْ ينشده.

إعلاء صروح الروح الرياضية هو الهدف الأسمى والأعظم، الذي نتطلع الى معايشته ومعانقة آفاقه، وفي تقديري ان هذا ما مارسه، قولاً وفعلاً وسلوكاً، أنصار فريقي: شباب وأهلي الخليل، فقد خرج لقاء "الديربي"، الذي جرى، مؤخراً، خاليا من اي سوء، فلا وجود للشغب ولا التوتر، ولا الصدام، الذي قد يكتنف لقاءات "الدربيات، كونها حساسة.

لقد هتف جمهور الفريقين للشهداء الأبرار، وصدحت أصواتهم باسم الأسير المعتقل البطل الصلد، محمد القيق، الذي يخوض إضراباً أسطورياً مفتوحاً عن الطعام، منذ خمسة وسبعين يوماً، احتجاجاً على عدمية تفكير الاحتلال وإجراءاته وممارساته وسلوكه المُقزز. لقد انتهى لقاء "الديربي" مثلما بدأ، أي نظيفاً في تفاصيله وحيثياته، رغم ان الشباب، هو الذي حصد نقاط اللقاء، وعزز بها رصيده، ليسير في الاتجاه المُفضي الى حيث منصات التتويج، رغم ان هلاليي العاصمة واصلوا استفاقتهم في إياب دوري الوطنية موبايل، وحافظ على سجله خالياً من الخسارة. أنصار الشباب، والأهلي نزعوا صفحة لقاء "الديربي" وطوحوا بها خلف ظهورهم، وأصبح تفكيرهم مُنصباً، حالياً، على إنجاح لقاء أهلي الخليل و"خوجند" الطاجيكي، ضمن منافسات الملحق لكأس الاتحاد الآسيوي، ولا شك ان الجمهور يشكل الرقم الثاني عشر، والمطلوب ان يزحف هذا الجمهور بأعداد وفيرة، كي يشحن لاعبي الأهلي، ويحفزهم على الخروج بانتصار، يضمن لممثل وسفير فلسطين كي ينخرط في دوري المجموعات، باعتباره إنجازاً يُضاف الى الإنجازات، التي باتت تصيبها المنتخبات والفرق والرياضيون الفلسطينيون. موعدنا الثلاثاء، بالتوفيق لصاحب "الرداء الأحمر".

مواضيع قد تهمك