شريط الأخبار

رموز القدس وإنجازاتهم الرفيعة

رموز القدس وإنجازاتهم الرفيعة
بال سبورت :  
كتب محمود السقا- رام الله

ليس هناك ما هو اجمل من الإجادة والعزف على وتر الانتصارات المُحببة، ولا يوجد ما هو اروع من تأكيد الذات، سواء في الميادين الرياضية او سواها من مجالات الحياة الأخرى.
أهتف من أعماقي، صادقاً، لأصحاب النجاحات، لأنهم جزء أصيل ومُهم من الوطن، وتزداد وتيرة هتافي عندما يتعلق الأمر بالقدس، لاعتبارات كثيرة لا تخفى على احد، فهي العاصمة الخالدة للدولة الفلسطينية العتيدة، وهي المدينة المقدسة، ومسرى الرسول الأعظم، محمد بن عبد الله، وهي مهوى الأفئدة.
إن أي إنجاز يُسجله رموزها، إنما هو انتصار لتأكيد هويتها وعروبتها وإسلاميتها، لقد عزف أبطال فريق دلاسال القدس السلويون على وتر الإبداع والتألق، فكان من الطبيعي ان يُتوجوا بكأس «جوال» على حساب إبداع بواقع: 83-65 انتصاراً لمقولة: لكل مجتهد نصيب وافر من النجاح.
ان التتويج بلقب الكأس، للمرة الثالثة على التوالي، إنما هو مُنجز حقيقي، وهو تأكيد واضح وصريح، من ان هذا الصرح المقدسي، الشامخ والسامق والمتطاول العلو، صرح يُعتدّ به، مثلما يستحق القائمون عليه التقدير والحفاوة، وحتى التكريم، فقد آن الأوان لأن نُعامل أصحاب القامات المديدة والإنجازات الرفيعة معاملة خاصة، وليس معاملة «غرائب الإبل»، كي يكونوا نموذجاً يترسم خطاه وطريقه كل مَنْ ينشد النجاح ويسعى، جاهداً، من اجل بلوغ آفاقه.
لقد أرسى أبطال دلاسال القدس، لاعبين وطاقما تدريبيا وإدارة وجماهير، قاعدة ذهبية بالغة القيمة والدلالة، وهي ان التخصص في الألعاب الرياضية، الجماعية منها والفردية، يفضي الى النجاح المؤكد، والسمو والتفوق، وإلا بماذا نُفسر حيازة أبطال الدلاسال على كأس فلسطين، للمرة الثالثة على التوالي؟
إن النجاحات العظيمة، التي جسدها أبطال الدلاسال ما كان لها ان تتحقق وتبصر نور الحياة، لولا ان هناك اتحاداً، مُجداً ومُجتهداً ومواظباً على استمرارية البطولات وتواصلها، وحريصاً على إزالة كافة المعيقات والتحديات، وما اكثرها، كي تبقى اللعبة حاضرة، بقوة وعنفوان، محلياً وعربياً وإقليمياً.

مواضيع قد تهمك