شريط الأخبار

لست معترضاً.. ولكن

لست معترضاً.. ولكن
بال سبورت :  

كتب محمود السقا- رام الله

لا اعتراض لديّ على قرار اتحاد كرة السلة القاضي باستئناف لقاء نهائي كأس فلسطين السلوي من النقطة، التي توقف عندها، وكانت النتيجة تشير، حينذاك، إلى تقدم "أبناء العاصمة"، دلاسال القدس بواقع 27-18 نقطة.

إن اختيار أفضل الحلول وأنسبها شيء مهم، حتى وإن ترتب عليه وجود ما يُشبه الظلم الطفيف لهذا الطرف على حساب الطرف الآخر، فخير الأمور أوسطها، والوسطية نهج صحي وطيب، بعيداً عن المغالاة والمبالغة في التعصب.

وطالما أن رأي الاتحاد استقر على هذا المخرج، كونه درس الموضوع من جميع جوانبه وأوجهه، واستأنس في القرار بأنه يصب في قنوات المصلحة العامة، أولاً، ومصلحة اللعبة ثانياً، فإننا لا نملك إلا القول: على بركة الله وبالتوفيق.

دعمنا المُطلق، واللامحدود، لقرار الاتحاد لا يعني القفز عن المقترحات والأفكار، التي نعتقد بأنها من الأهمية بمكان بحيث ينبغي الأخذ بها، أو التوقف عندها، إذا ما تكرر المشهد، لا سمح الله، والمقصود، هنا، إيقاف اللقاء، الذي كان مسرحه صالة العمل الكاثوليكي، لعدم توفر الأجواء المناسبة لاستكماله، الأمر الذي دفع الطاقم التحكيمي إلى فرملته، لأن الأهم من النتيجة ومن الفوز، الانتصار لروح المحبة والإخوة والتعاون والتعاضد بين شباب الوطن الواحد والموحد. إيماننا بمثل هذه الأسس والقواعد، الأشبه بالثوابت، لا يمنعنا من الهمس في أذني الاتحاد قائلين له، ومن باب المحبة والاحترام، الذي نكنه لشخوص مجلس إدارته، التي نحتت في الصخر وأنجزت ما لم يكن في الحسبان، عندما فرضت كرة السلة الفلسطينية معادلاتها في نهائيات أمم آسيا بالصين، فوقفت، بثبات، في وجه أعتى منتخبات القارة، ومن أبرزها الفلبين، وصيف بطل آسيا: كان يُفترض بالاتحاد أن يقف على أسباب فرملة اللقاء، وأن يتخذ القرارات، التي تتسق مع ما حدث، فما يهمنا، أولاً وثانياً وعاشراً، أن تسود أجواء المحبة والاحترام والروح الرياضية بأبهى وأسمى وأنصع معانيها بين شبابنا ورياضيينا، وأن نغرس في نفوسهم مبادئ وقيم أصيلة ونبيلة، ولعل في مقدمتها: احترام القوانين والأنظمة واللوائح، فضلاً على التعود على تحية الفائز، لأنه جدّ واجتهد، فكان من الطبيعي أن يكافأ بالفوز، وأن نقول للخاسر: حظ أوفر في المرات القادمة.

 

مواضيع قد تهمك